تبون يكشف عن دعم قطري لمد خط سكة حديد إلى صحراء الجزائر والنيجر

21 فبراير 2022
جرى توقيع اتفاقيات بين قطر والجزائر خلال زياة تبون (فيسبوك)
+ الخط -

كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن بدء محادثات جزائرية قطرية بشأن مساهمة قطرية في مشروع حيوي لتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية، ومدها إلى كل من تمنراست وأدرار أقصى جنوبي الجزائر، على مسافة تقارب الألفي كيلو متر، وتمتد إلى خارج الوطن باتجاه دول الساحل كالنيجر.

وأبدى الرئيس تبون، خلال لقائه عددا من الكوادر والوجوه الإعلامية والرياضية الجزائرية المقيمة في قطر على هامش زيارة دولة يقوم بها- ارتياحا بالغا لمستوى العلاقات بين البلدين، وقال "لم أجد في قطر إلا ترحابا كبيرا، ومن الأمير تميم بن حمد إلا الأخوة والرحابة"، مشيرا إلى أن هذا المستوى من العلاقات سيسمح باستثمارات قطرية كبيرة في قطاعات الزراعة وبناء المدن والمنشآت القاعدية والسكك الحديدية، إضافة إلى مشروع توسيع ميناء جنجن بجيجل، وهو المشروع الذي يهدف لجعله أحد أبرز الموانئ في أفريقيا بربطه بشبكة السكك الحديدية التي تمتد إلى أفريقيا.

وكان الرئيس تبون قد وعد، خلال حملته الانتخابية في رئاسيات 2019، سكان مدن الجنوب وعاصمة الصحراء تمنراست (1900 كيلو متر جنوبي العاصمة الجزائرية)، بمد خط سكة حديد للقطارات السريعة تمكن سكان الصحراء من التنقل إلى الشمال في ظرف ساعات، وهو المشروع الذي بقي سكان تمنراست يعيدون التذكير والمطالبة به في كل مناسبة.

وكشف الرئيس الجزائري في السياق نفسه، عن مشروع فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين بين الجزائر والعاصمة القطرية الدوحة، مؤكدا أن هذا المشروع سيتم تجسيده قبل نهاية السنة الحالية، خاصة في حال نجح المنتخب الجزائري في الظفر بتأشيرة إلى مونديال قطر 2022.

 

وأعلن تبون أن السياسات الاقتصادية تستهدف التخلص من تبعية الاقتصاد الجزائري للنفط، ورفع معدل صادرات البلاد خارج المحروقات، وقال "الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة الذي ليست عليه ديون خارجية، والصادرات خارج المحروقات بلغت 4.8 مليارات دولار السنة الفارطة، وستبلغ سبعة مليارات دولار السنة المقبلة مع الطموح إلى الوصول إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة للتخلص من التبعية للمحروقات".

وخلال اللقاء مع الجالية الجزائرية في قطر، تمت إثارة قضية المعتقلين السياسيين في الجزائر، من قبل إحدى المتدخلات، لكن الرئيس تبون جدد تأكيده على عدم وجود أي معتقلين سياسيين في الجزائر، وأن من تتم ملاحقتهم من قبل القضاء منسوبة إليهم تهم القذف واستعمال السب والشتم، مشيرا إلى أن "الحراك المبارك أنقذ البلاد وسمح بإقامة انتخابات بدون تزوير وبناء مؤسسات جديدة للدولة بمشاركة كل أبنائها، وفتح المستقبل للشباب لتسلم المشعل".

وطالب تبون الجالية المقيمة في الخارج بمشاركة أكبر في مشاريع التنمية، وأكد أنه يتوجه إلى إنشاء هيئة تتولى التنسيق مع الجالية. 

المساهمون