أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، أن بلاده تتوجه نحو تقليص كبير لوارداتها من الحبوب، وفق خطة حكومية تشمل أيضاً تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج اللحوم محليا.
وخلال المؤتمر السنوي للقاء الحكومة بحكام الولايات، اعتبر تبون أن لدى بلاده كافة الإمكانيات والوسائل للوصول إلى تحقيق اكتفاء محلي من القمح، وبلوغ إنتاج يقدر بتسعة ملايين طن من الحبوب سنويا، ما يوازي حجم الاستهلاك المحلي من القمح.
وكشف أنه ستُعقد اجتماعات حكومية بخصوص ملف رفع إنتاج الحبوب في بعض الولايات، وقال إنه "في الموسم الفلاحي المقبل، يجب أن نقلص من الكميات المستوردة من الحبوب بصفة ملموسة جدا".
وحمل تبون حكام الولايات مسؤولية إنفاذ السياسات الزراعية في ولاياتهم، مضيفاً: "من غير المعقول أن يبقى معدل مردودية إنتاج الحبوب في الجزائر في حدود 20 قنطاراً في الهكتار".
ودعا إلى زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة، والتركيز على نوعية البذور"، معبراً عن استيائه من "قيام بعض الفلاحين بتوجيه منتوجهم من الحبوب نحو تموين القطاع الموازي بدلاً من بيعه إلى تعاونيات الحبوب الحكومية". وعبر عن رفضه أن تبقى الجزائر تستورد اللحوم الحمراء بالرغم من القدرات التي تتمتع بها في مجال تربية المواشي.
وأعلن عن قرار "إجراء إحصاء دقيق وشامل لعدد رؤوس الماشية التي تتوفر عليها بلادنا، بالنظر لتضارب الأرقام التي يقدمها الوزراء المتعاقبون على قطاع الزراعة، الذين يتحدثون عن 19 أو 25 مليون رأس غنم"، حيث تستورد الجزائر، سنويا، ما يزيد عن 120 مليون دولار أميركي من اللحوم.
وأكد تبون أن الجزائر ستحقق في ظرف ستة أشهر إنتاجها المحلي من الزيت بشكل كامل، مشيراً إلى أن "هناك خطة لتشجيع الزراعة الصناعية، وعلى غرار الزيت، سيُنتج السكر محليا عبر تشجيع زراعة الشمندر السكري، إضافة إلى إنتاج الحليب".