تباطؤ التضخم الأميركي يمنح مؤشر ناسداك دفعة 1%

11 مايو 2023
مؤشر ناسداك قفز بأكثر من 1% يوم الأربعاء (Getty)
+ الخط -

‏أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية تباطؤ التضخم في البلاد، فارتفعت أسعار أغلب الأسهم وأضاف مؤشر ناسداك أكثر من 1% لقيمته، حيث اعتبر المستثمرون البيانات الحديثة فرصة ‏لمجلس الاحتياط الفيدرالي للابتعاد قليلاً عن سياساته المتشددة خلال الفترة المقبلة.

وخلال تعاملات يوم الأربعاء، أضاف مؤشر إس آند بي 500 ما يقرب من نصف النقطة المئوية لقيمته، بينما أنهى مؤشر داو جونز الصناعي يومه في المنطقة الحمراء، بنسبة تراجع بسيطة لم تتجاوز 0.09%.

وقالت وزارة العمل، يوم الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يقيس تكلفة قطاع عريض من السلع والخدمات، ارتفع بنسبة 0.4% مقارنة بالشهر الماضي، وبنسبة 4.9% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما كانت التوقعات لا تقل عن 5%.

وبعد إعلان البيانات تراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية، الأمر الذي وفر دعماً إضافياً لسوق الأسهم، في وقت بدأت تزداد فيه المخاوف من استمرار السياسات المتشددة للبنك المركزي الأكبر في العالم في دفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.

وتراجع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين بنحو 11 نقطة أساس، وصولاً إلى 3.91%، بينما انخفض العائد على سندات العشر سنوات المعيارية 8 نقاط أساس، مسجلاً 3.44%. ويعد عائد سندات العشر سنوات الأكثر أهمية في السوق الأميركية، حيث يتم تسعير أغلب المنتجات بناءً عليه.

وفي أوروبا، ورغم ارتفاعها بداية اليوم، تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء بعد نشر بيانات أسعار المستهلكين في أميركا، وكان مؤشر ستوكس 600 منخفضاً بنسبة 0.4% عند الإغلاق.

وقالت "رويترز" إن نظرة عن قرب للبيانات أظهرت أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً.

وأضافت الوكالة "أيضاً يتابع المستثمرون عن كثب المفاوضات الجارية بهدف رفع سقف استدانة الحكومة الفيدرالية الأميركية البالغ 31.4 تريليون دولار، والتي دخلت مرحلة جديدة يوم الأربعاء، في الوقت الذي تحذر فيه وزارة الخزانة من عجز الحكومة عن سداد التزاماتها بحلول أول يونيو/ حزيران.

وكان مؤشر شركات السلع الشخصية والمنزلية ومؤشر الأغذية والمشروبات هما الأكثر تضرراً في الأسواق الأوروبية، بينما كان مؤشرا أسهم شركات التكنولوجيا والعقارات الرابحين الوحيدين.

وانخفض سهم شركة (إس.بي.بي) العقارية السويدية للجلسة الثالثة على التوالي لتبلغ خسائره 46% إجمالاً، وسط مخاوف إزاء ديون المجموعة وفي الوقت الذي باع فيه مسؤول تنفيذي كبير أسهماً فيها، وفقاً لبيانات منشورة.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل يوم الأربعاء، منهية موجة صعود استمرت ثلاثة أيام، بعد أن أشارت بيانات اقتصادية أميركية، صادرة عن إدارة معلومات الطاقة، إلى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بنحو ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من مايو/أيار.

وانخفض خام برنت 1.03 دولار، أو 1.3%، إلى 76.41 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي 1.15 دولار، أو 1.6%، إلى 72.56 دولاراً.

وقال جاي هاتفيلد الرئيس التنفيذي لشركة انفراستركتشر كابيتال مانجمنت لـ"رويترز": "تنخفض أسعار النفط بسبب المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي والأزمة المصرفية والتراجع الموسمي المعتاد خلال الربيع مع اعتدال الطلب على الطاقة".

المساهمون