تباطؤ إنتاج النفط في أميركا وسط استقرار الأسعار عالمياً

11 يونيو 2024
عمال يجددون بئر نفط في غرب تكساس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركات النفط الأميركية خفضت معدلات الإنتاج لـ13.1 مليون برميل يومياً حتى مايو 2023، بانخفاض 200 ألف برميل عن أعلى مستوى لها، وسط توقعات بإنتاج أقل بكثير بنهاية 2024 مقارنة بالعامين الماضيين.
- عدد منصات الحفر النشطة ظل ثابتاً عند 600 منصة، مع تركيز المنتجين على عوائد المساهمين وتجنب زيادة الإنتاج التي قد تؤدي لانخفاض الأسعار، مما يبطئ نمو إنتاج النفط.
- "أوبك+" اتفقت على تمديد الاقتطاعات الحالية من الإنتاج حتى نهاية 2025 لدعم الأسعار، مع تخفيضات تصل إلى 5.86 مليون برميل يومياً، ما يعكس جهود التحالف لإدارة الأسعار وسط عدم استقرار السوق.

أبطأت شركات النفط الأميركية معدلات الإنتاج منذ بداية العام الجاري مع استقرار الأسعار في السوق العالمية عند مستويات أقل من العام الماضي، ما دعا محللين إلى التوقع بأن تكون معدلات الإنتاج في نهاية 2024 أقل بكثير مما كانت عليه في العامين الماضيين. وبلغ متوسط إنتاج النفط الخام 13.1 مليون برميل يومياً خلال الأحد عشر أسبوعاً حتى 24 مايو/أيار الماضي، وفق تقرير لموقع أويل برايس الأميركي المتخصص في الطاقة بانخفاض قدره 200 ألف برميل يومياً عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 13.3 مليون برميل يومياً، والذي بلغه في وقت سابق.

ولم يشهد إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز أي تغيير في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وفقاً لبيانات من شركة بيكر هيوز للطاقة. وبقي إجمالي عدد المنصات عند 600 منصة، مقارنة بـ 696 منصة في الوقت نفسه من عام 2023. ووسط عملية الدمج المستمرة في صناعة النفط والغاز الأميركية، أصبح المنتجون أكبر ويركزون على عوائد المساهمين، ولا يميلون إلى الرد على كل ارتفاع في الأسعار من خلال زيادة كبيرة في عمليات الحفر التي تؤدي في نهاية المطاف إلى إغراق السوق بالنفط وانخفاض الأسعار، وفق التقرير الذي أشار إلى أن نمو إنتاج النفط أصبح أبطأ بكثير مما كان عليه في عامي 2022 و2023.

وفي العام الماضي، ارتفع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بمقدار 600 ألف برميل يومياً، معظمه من حوض بيرميان غرب تكساس، مدعوماً بالتحسينات في عمليات الحفر والاستخراج، لكن من المتوقع أن ينمو الإنتاج بمقدار نصف هذا الحجم، أي 300 ألف برميل يومياً في 2024، وفقاً لتوقعات منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك". وقد يؤدي تباطؤ نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تسهيل جهود تحالف "أوبك+" لإدارة الأسعار على مدى العامين المقبلين.

واتفق "أوبك+" الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وكبار المنتجين من خارج المنظمة على رأسهم روسيا، مطلع يونيو/حزيران الجاري، على تمديد الاقتطاعات الحالية من إنتاجه النفطي حتى نهاية العام المقبل 2025، وذلك لدعم الأسعار في مواجهة العديد من عوامل عدم الاستقرار في السوق العالمية. وأشار التحالف إلى أن مستوى الإنتاج تحدد عند 39.7 مليون برميل يومياً، من يناير/كانون الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول 2025. ومنذ نهاية عام 2022، اعتمد التحالف تخفيضات في الإمدادات في محاولة لتعزيز أسعار النفط المتراجعة.

ويقوم أعضاء "أوبك+" البالغ عددهم 22 دولة بخفض الإنتاج بـ 5.86 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل نحو 5.7% من الطلب العالمي. وتشمل التخفيضات 3.66 ملايين برميل يومياً من أعضاء "أوبك+" سارية حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية حجمها 2.2 مليون برميل يومياً لبعض الأعضاء سارية حتى نهاية الشهر الجاري. والدول التي تنفذ خفضاً طوعياً هي السعودية والإمارات والجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وسلطنة عُمان وروسيا.

المساهمون