تحقق السلطات التايوانية مع أربع شركات مقرها تايوان، يشتبه في أنها ساعدت شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية في بناء منشآت لصناعة أشباه الموصلات.
وقال وزير الشؤون الاقتصادية وانغ مي هوا، أمس الجمعة، إنّ التحقيق سيحدد ما إذا كانت الشركات قد انتهكت اللوائح التي تحظر بيع التقنيات والمعدات الحساسة للصين أم لا.
واستدعت وزارة الشؤون الاقتصادية موردي خدمات أشباه الموصلات والمصانع للاستجواب، بعد أن ذكر تقرير لـ"بلومبيرغ" أنهم يعملون مع شركة هواوي في بناء شبكة من مصانع شرائح الكمبيوتر.
وقالت وسائل إعلام رسمية في تايوان إنّ التحقيق سيدرس أيضاً ما إذا كانت الشركات قد صدرت أي تقنيات أو منتجات حساسة ذات تطبيقات عسكرية مدرجة في قائمة تايوان للسلع الاستراتيجية عالية التقنية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أضافت فيه وزارة التجارة الأميركية 42 شركة صينية إلى قائمة حكومية لمراقبة الصادرات بسبب دعم القاعدة الصناعية العسكرية والدفاعية الروسية، بما في ذلك إمداد القطاع الروسي بدوائر متكاملة أميركية المنشأ.
كما أدرجت الوزارة، الجمعة، في قائمة مراقبة الصادرات التجارية، سبعة كيانات أخرى من فنلندا وألمانيا والهند وتركيا والإمارات وبريطانيا.
وأوضحت وزارة التجارة، في بيان، أنّ الدوائر تشمل إلكترونيات تستخدمها روسيا لأنظمة التوجيه الدقيقة في الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها ضد أهداف مدنية في أوكرانيا.
وتضاف الشركات إلى تلك القائمة عندما تعدها واشنطن تهديداً للأمن القومي أو السياسة الخارجية. ويلزم بعد ذلك منح الموردين تراخيص يصعب الحصول عليها بشكل عام قبل شحن البضائع إلى الكيانات المدرجة في القائمة.
يأتي ذلك رغم الجهود المكثفة خلال الأشهر الأخيرة من الجانبين لتحسين العلاقات، حيث أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، محادثات، الشهر الماضي، في جزيرة مالطا.
وجاء الاجتماع بعد زيارة كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا ريموندو ومبعوث المناخ جون كيري بكين للقاء كبار المسؤولين الصينيين.
كما وصل وفد من مجلس الشيوخ الأميركي إلى الصين اليوم السبت، كما صرح الرئيس جو بايدن، الجمعة، بأنه من المحتمل أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة أبيك (منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ) المقررة الشهر المقبل في سان فرانسيسكو.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
