كسرت بِتكوين حاجز العشرين ألف دولار للمرة الأولى، اليوم الأربعاء، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق. وقفزت العملة المشفرة 4.5 بالمئة إلى 20 ألفا و440 دولارا، لتبلغ مكاسبها أكثر من 170 بالمئة هذا العام، مدعومة بطلب من مستثمرين كبار تجتذبهم فرص الكسب السريع وما يتردد عن مقاومة العملة للتضخم وتوقعات أن تصبح أداة دفع رائجة، وفق وكالة "رويترز".
وشهدت موجة صعود بِتكوين تدفقا ضخما للعملة إلى أميركا الشمالية من شرق آسيا، يغذيه تهافت عليها من مستثمرين أميركيين كبار كانت بواعث قلق رقابية تثنيهم من قبل.
يتزامن صعود بِتكوين، التي يراها بعض المستثمرين ملاذا آمنا محتملا، مع تراجع السعر الفوري للذهب في الأشهر الأخيرة.
كان غموض سوق العملات المشفرة يثني بعض المستثمرين، مثل صناديق التحوط والحسابات العائلية، لكن تشديد الرقابة ساعد في تهدئة تلك المخاوف.
وقال مصرف "جي بي مورغان"، أكبر المصارف التجارية الأميركية، الأسبوع الماضي، إن الذهب خسر المعركة أمام العملات الرقمية خلال الأشهر الأخيرة، إذ باتت العملات الرقمية تجذب كبار المستثمرين بسبب العائد الكبير الذي تحققه مقارنة بالعائد على الذهب.
وحسب تقرير البنك الأميركي، ارتفع حجم الأصول المستثمرة في عملة بتكوين وحدها بنحو ملياري دولار خلال الأشهر الأخيرة، بينما تراجع حجم الأصول المستثمرة في الذهب بنحو 7 مليارات دولار.
ووصلت بتكوين إلى ذروة سابقة بلغت 19511 دولاراً في ديسمبر/ كانون الأول 2017 وسط ابتهاج واسع النطاق، لكنها خسرت 70% على مدار العام التالي.
ويروج المؤمنون بالعملات المشفرة لعمليات الشراء من قبل مستثمري التجزئة والمؤسسات وحتى المليارديرات، فضلاً عن البحث عن التحوط ضد ضعف الدولار وسط الوباء، كأسباب لاستمرار الطفرة.