أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، أن حكومة بلاده كلفته رسميا بالتواصل مع سورية والأردن والعراق وتركيا، لإعادة النظر برسوم الترانزيت، معتبرا أن سورية هي بوابة الترانزيت الأساسية للبنان، ومعبر بري أساسي بالنسبة إليه.
وشدد الوزير خلال لقاء جمعه برؤساء البلديات والاتحادات البلدية ضمن نطاق محافظة بعلبك - الهرمل، على "أولوية التواصل مع سورية لحل مسألة الترانزيت، ويعرف الجميع أن عكار وبعلبك- الهرمل تعتمدان أساسا على المحاصيل الزراعية والإنتاج الصناعي، في حين أن كلفة الرسوم على الشاحنة لنقل الإنتاج اللبناني ترانزيت إلى الخارج حوالي 2300 دولار، مما ينعكس كسادا في المواسم الزراعية، ويؤثر سلبا على المزارعين والمصدرين".
أضاف: "ناقشت المسألة مع وزيري الزراعة والصناعة، وراجعتنا النقابات والتعاونيات بهذا الشأن، وطرحت الموضوع بشكل تفصيلي على الرئيس نجيب ميقاتي، وتم تكليفي بشكل رسمي من قبل مجلس الوزراء بالتواصل مع سورية والأردن وتركيا والعراق، لإعادة النظر برسوم الترانزيت، فسورية هي بوابة الترانزيت الأساسية للبنان، ومعبر بري أساسي للبنان، وهنا لا نتحدث بالسياسة، إنما نحن نتحدث بالاقتصاد وبمصلحة المزارعين والنقل البري بين البلدين".
وأردف قائلا: "أنا وزير في الحكومة اللبنانية، ومن خلال الحقيبة التي استلمها، سأسعى لإيجاد حل ومورد اقتصادي للبنان، وبالتالي سأعقد اجتماعا مع رئيس المجلس الأعلى اللبناني- السوري، حيث سنقارب المواضيع العالقة في إطار النقل بين لبنان وسورية، وإنني سأطرح حلولا معللة لمصلحة البلدين، وطموحي أن ألغي الرسوم، ولا شك لدي بكرم وطريقة تعاطي الدولة السورية الإيجابي مع لبنان، وكانت دائما سباقة في الموافقة على حلول لمصلحة لبنان، ولن تبخل علينا بموضوع الترانزيت وبمواضيع أخرى عالقة بين بلدينا".
تأكّل موازنة وزارة الأشغال في لبنان
وعن تأكّل موازنة وزارته بعد تدهور سعر الصرف، قال حمية: "كانت موازنة وزارة الأشغال العامة تتراوح بين 400 و500 مليار ليرة على سعر صرف الدولار 1500 ليرة، واليوم موازنة الوزارة 40 مليارا، فماذا بالإمكان إنجازه على سعر الصرف الحالي للدولار؟ لذا أحاول إيجاد حلول لتنفيذ بعض المشاريع من خلال الهبات، وفي الأسابيع الثلاثة المقبلة إن شاء الله ستتضح الأمور".
ورأى أن "مسألة تصنيف الطرقات في البلديات مسألة أساسية، لتستطيع البلديات والاتحادات البلدية الاستفادة من أي هبة دولية مقبلة، ولكن الموضوع بحاجة إلى جهود لتذليل المعوقات".