بيتكوين تراجعت 8% في أسبوع رغم إقبال المليارديرات

22 مارس 2024
المليارديرات يتجهون نحو بيتكوين (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت بيتكوين انخفاضًا بنسبة 8% في الأسبوع الأخير، مع زيادة اهتمام المليارديرات بالعملة المشفرة لتعزيز محافظهم الاستثمارية، مما يعكس عودة التقلبات الكبيرة في سوق العملات المشفرة.
- مايكل سايلور ولاري فينك من بين المليارديرات الذين يضيفون بيتكوين إلى محافظهم الاستثمارية، مع استخدام سايلور للرافعة المالية لشراء المزيد من بيتكوين، مما يعكس الطلب المتزايد على العملة.
- "بلاك روك" تدخل في شراكة مع "كوين بيس" لإنشاء منصة تداول عملات مشفرة وتقدم طلبًا لإطلاق صندوق بيتكوين المتداول في البورصة، مما يعكس الاهتمام المتزايد ببيتكوين كوسيلة للتحوط ضد التضخم.

تراجعت بيتكوين بنحو 8% في أسبوع شهد عودة التقلبات الكبيرة إلى السوق الغامضة على الكثيرين، بينما كانت الأنباء تتوالى عن تزايد عدد المليارديرات الساعين لتعزيز محافظهم الاستثمارية بالعملة المشفرة الأكبر من حيث السعر والقيمة السوقية.

وقبل عامين فقط، كان من النادر العثور على المليارديرات الذين يفكرون بجدية في شراء بيتكوين. لكن الظروف تغيرت كثيراً، بعد الارتفاعات الأخيرة في سعرها، الذي تجاوز أعلى مستويات جرى تسجيلها في 2021، وبالتزامن مع تنامي حجم القبول المؤسسي والحكومي، والذي جاء مدعوماً من صناديق الاستثمار المتداولة في السوق الفورية لبيتكوين. وساهم ذلك في لفت انتباه العديد من المليارديرات لفرصة ربح كانوا يفضلون الابتعاد عنها حتى وقت قريب.

ويبدأ أي حديث عن شراء المليارديرات بيتكوين من عند مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "مايكروستراتيجي MicroStrategy"، الذي شرع في إضافة بيتكوين بقوة لمحفظته الاستثمارية في منتصف عام 2020، واستمر في زيادة ممتلكات شركته منها منذ ذلك الحين.

وجاءت الخطوة الأحدث في سلسلة مغامرات سايلور مع عرضه سندات على شركته قابلة للتحويل بقيمة 600 مليون دولار، مع استخدام الأموال في شراء المزيد من بيتكوين، فيما يعرف في أسواق المال بالرافعة المالية، وهو أسلوب ينطوي على قدر عال من المخاطرة.

ولم تكن تلك الخطوة الأولى في هذا الاتجاه لسايلور، حيث سبق له إصدار سندات مماثلة لنفس الغرض بقيمة 800 مليون دولار، اشترى بها كلها العملة المشفرة. وتمتلك الشركة الآن 214,246 عملة بيتكوين، وهو ما يزيد قليلاً عن 1% من إجمالي عملة بيتكوين المتداولة في الأسواق.

ووفقًا لسايلور، يوجد الآن طلب أكبر بعشرة أضعاف من المعروض من بيتكوين. وطالما ظل هذا الحال، يبدو أن سعر بيتكوين ليس لديه مكان ليذهب إليه سوى الارتفاع.

أيضاً يأتي الملياردير لاري فينك، الرئيس التنفيذي لعملاق إدارة الأصول "بلاك روك BlackRock" الذي أصبح شديد التفاؤل في دعمه بيتكوين، ضمن قائمة المليارديرات المهتمين بزيادة ما في حوزتهم منها.

وفي أغسطس/آب 2022، دخلت "بلاك روك" في شراكة مع "كوين بيس" لإنشاء منصة جديدة لتداول العملات المشفرة. وفي يونيو/حزيران الماضي، كانت "بلاك روك" أول شركة استثمار كبرى تقدم طلبًا جديدًا لإطلاق صندوق بيتكوين المتداول في البورصة (ETF). وفي أقل من ثلاثة أشهر أعقبت الموافقة على إطلاقه، استحوذ صندوق بيتكوين الفوري التابع لشركة "بلاك روك" على 200,000 عملة بيتكوين.

ما هي كمية بيتكوين التي يشتريها المليارديرات حقًا؟

ويبحث المليارديرات، مثل أصغر المستثمرين الأفراد، عن طرق لتعزيز مخصصاتهم لبيتكوين. وفي الشهرين الماضيين فقط، كان ممن أظهروا اهتمامهم بشراء العملة المشفرة الملياردير المكسيكي ريكاردو ساليناس، وملياردير التكنولوجيا جيف بيزوس.

وفي حين أن الكثير من هذا قد يكون مجرد ضجيج وتكهنات، يظل الوضع الذي يتعلق ببيزوس مثير للاهتمام بشكل خاص. ففي نهاية فبراير/شباط، باع بيزوس ما كانت قيمته 8.5 مليارات دولار من أسهم أمازون. وعلى الفور، بدأ مجتمع العملات المشفرة في التكهن بأنه ربما يستعد لعملية شراء كبيرة لبيتكوين، خاصة بعد ورود أنباء عن لقاء جمعه بمايكل سايلور.

وإذا كانت عملة بيتكوين في السابق فئة أصول مهملة بالنسبة لفاحشي الثراء في العالم، فإنها الآن تحظى باهتمامهم الكامل. ووفقا لشركة Ark Invest، ارتفعت نسبة العملة المشفرة المثالية في المحافظ الاستثمارية إلى ما يقرب من 20% في عام 2023. وإذا قرر المليارديرات في جميع أنحاء العالم نقل 20% من أصولهم القابلة للاستثمار إلى بيتكوين، فقد يؤدي هذا إلى إطلاق العنان لطوفان من الأموال الجديدة في عملة بيتكوين، ما يؤدي إلى ارتفاع سعرها.

ويبحث مديرو صناديق التحوط المليارديرات أيضًا عن طرق للتعرض لعملة بيتكوين، لا بغرض الاستثمار فيها بسبب احتمالات صعودها فحسب، ولكن لأنهم ينظرون إليها باعتبارها وسيلة للتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي. وقال الملياردير بول تيودور جونز العام الماضي إن عملة بيتكوين يمكن أيضاً أن تكون وسيلة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية.

المساهمون