بورصات الخليج ترتفع مع صعود النفط

13 سبتمبر 2022
مستثمر في بورصة قطر يلوح بشارة النصر خلال إحدى جلسات التداول (فرانس برس)
+ الخط -

واصلت بورصات الخليج الرئيسة تسجيل المكاسب، اليوم الثلاثاء، بدعم من ارتفاع أسعار النفط، على خلفية مخاوف بشأن الإمدادات، في الوقت الذي أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام للعام الحالي، على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها بنوك استثمار ومؤسسات مالية دولية بشأن تعرض الاقتصادات الكبرى للركود.

وارتفع المؤشر الرئيس في دبي 1.6%، مسجلاً أكبر زيادة خلال يوم واحد فيما يقرب من ثلاثة أشهر. وقادت أسهم البنوك والعقارات الارتفاع، مما يجعل المؤشر على الطريق لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر.

وصعد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.6%، مسجلاً مكاسب لليوم الخامس على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب خلال شهر. وتأتي الزيادة بينما تتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب لليوم الرابع.

وقادت الأسهم المالية المؤشر الرئيسي في السعودية للارتفاع 0.5%، وصعدت أسهم مصرف الراجحي والبنك السعودي الفرنسي 2% و4.2% على التوالي. كما دعمت أسهم المصارف المؤشر القطري ليرتفع 0.9%، حيث أغلقت جميع أسهم البنوك تقريباً على ارتفاع.

وتزامنت مكاسب الأسهم الخليجية مع إعلان منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، الإبقاء على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي، دون تغيير عن التقديرات الشهرية السابقة، عند مستوى 3.1 ملايين برميل يومياً. وذكرت "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر، اليوم، أن الطلب على النفط سيرتفع إلى 100 مليون برميل يومياً في العام الحالي.

وحسب التقرير، ثبتت "أوبك" توقعاتها أيضاً لنمو الطلب العالمي على النفط للعام المقبل عند 2.7 مليون برميل يومياً، إلى 102.7 مليون برميل يومياً في 2023.

وأشارت إلى أن تثبيت التوقعات، يأتي بدعم من الأداء الاقتصادي القوي في الدول الاستهلاكية الرئيسة، بالإضافة إلى التحسينات المحتملة في قيود مكافحة فيروس كورونا وتقليل حالة عدم اليقين الجيوسياسي.

وحسب التقرير، زاد أعضاء المنظمة (13) إنتاجهم بمقدار 618 ألف برميل يومياً خلال أغسطس/ آب الماضي إلى 29.65 مليون برميل يومياً مع زيادة الإنتاج في ليبيا والسعودية.

وزادت 10 دول إنتاجها بقيادة ليبيا التي عززت إنتاجها بواقع 426 ألف برميل يومياً، وارتفع إلى 1.123 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، من 697 ألف برميل في يوليو/تموز، بعد استئناف إنتاج النفط في الحقول ورفع الحظر عن التصدير.

وارتفع إنتاج السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى 10.904 ملايين برميل يومياً، من 10.744 ملايين برميل يومياً في يوليو/تموز بزيادة 160 ألف برميل يومياً. وزادت الإمارات إنتاجها كذلك بواقع 33 ألف برميل يومياً إلى 3.16 ملايين برميل، بينما رفعت الكويت إنتاجها 37 ألف برميل إلى 2.810 مليون برميل.

في المقابل، خفّضت 3 دول إنتاجها بصدارة نيجيريا التي تراجع إنتاجها بواقع 65 ألفاً إلى 1.1 مليون برميل يومياً، كما خفّضت أنغولا وغينيا الاستوائية بكميات هامشية بلغت ألف برميل و9 آلاف برميل على التوالي.

المساهمون