بورصات الأسواق الناشئة تخسر 2.1 تريليون دولار في 12 شهراً

26 أكتوبر 2022
أسهم شركات التقنية تتراجع بشدة وتقلق المستثمرين في بورصة هونغ كونغ (Getty)
+ الخط -

تتزايد الشكوك حول مستقبل نمو الاقتصاد الصيني وتداعياته على الاستثمار في أسواق المال الآسيوية، وهو ما بات يدفع المستثمرين للهروب من البورصات الناشئة في آسيا.

وحسب تقرير بصحيفة "فاينانشيال تايمز"، تشهد البورصات الآسيوية عمليات بيع مكثفة للأسهم الآسيوية منذ مدة. 
وحسب التقرير، تراجع مؤشر "أم أس سي آي" العالمي للأسواق الناشئة بنحو 30% من قيمته السوقية منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي، كما خسرت بورصات الأسواق الناشئة نحو 2.1 تريليون من قيمتها خلال 12 شهراً الماضية.

وتشير "فاينانشيال تايمز" إلى أن نحو 70 مليار دولار هربت من صناديق سندات الأسواق الناشئة خلال العام الجاري. 
وكان مؤشر "هانغ سانغ" للتكنولوجيا في هونغ كونغ قد تراجع بنسبة 10 في المائة تقريباً يوم الاثنين الماضي، وهو ثاني أكبر انخفاض له في يوم واحد، حسب "فاينانشيال تايمز".

كما انخفض مؤشر "كوسبي" القياسي في كوريا الجنوبية بنسبة 38 في المائة خلال 12 شهرًا الماضية وسط التراجع الكبير في قيمة العملات الأجنبية مقابل الدولار، في حين انخفض مؤشر الأسهم التايوانية بنسبة 40 في المائة تقريباً في الفترة نفسها.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ويرى مصرف "غولدمان ساكس" في تحليل أن المستثمرين باتوا يفضلون حالياً الاستثمار في أسهم أميركا اللاتينية على أسواق آسيا، ويقول في هذا الصدد إن أسواق أميركا اللاتينية تمتاز بقدرة دولها على إنتاج الطاقة وعملاتها تبدو مستقرة مقابل الدولار وبعيدة عن تأثير تباطؤ النمو الصيني على اقتصاداتها. كما أن اقتصادات النمور الآسيوية شديدة الارتباط بالسوق الصيني.

لكن في المقابل فإن مصرف "مورغان ستانلي" يرى أن الهبوط الكبير في مؤشرات الأسهم الآسيوية سيعني أن الاستثمار فيها حالياً سيكون مفيداً ويمنح المستثمرين أرباحاً أكبر في المستقبل. ويتوقع مورغان ستانلي ارتفاعاً بنسبة 14 في المئة في مؤشر الأسواق الناشئة بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل.

وسط تدهور العملات الناشئة مقابل الدولار القوي، والذي شمل حتى عملات الاقتصادات الكبرى مثل اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، تمكنت عملات الاقتصادات الكبرى في أميركا اللاتينية من كسر موجة التراجع العالمية والأداء القوي مقابل العملة الأميركية، خاصة في أكبر اقتصادين في قارة عُرفت بالاضطرابات المالية والتقلبات السياسية، وهما اقتصادا البرازيل والمكسيك.

وحتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ارتفع البيسو المكسيكي بنسبة 2.5% مقابل الدولار، بينما عزز الريال البرازيلي قوته مرتفعاً بأكثر من 7% مقابل الدولار، وهو ما أدهش خبراء أسواق المال الذين يرصدون أداء الأسواق الناشئة.

المساهمون