بوتين لقمة شنغهاي: 80% من تعاملات روسيا والصين تنفذ بالروبل واليوان

04 يوليو 2023
بوتين أكد أن تعاملات روسيا بالروبل مع دول المنظمة تجاوزت 40% (الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن 80% من التجارة بين بلاده والصين تنفذ بعملتي الروبل واليوان، بعيدا عن الدولار الأميركي.

وردَت تصريحات بوتين، على هامش مشاركته في اجتماع لقادة منظمة شنغهاي للتعاون، والتي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وأوردت تفاصيلها وكالة أنباء تاس الروسية.

وذكر الرئيس الروسي، وفقا لوكالة "الأناضول"، أن 80% من التعاملات التجارية بين موسكو وبكين تنفذ بعملتي الروبل واليوان، مضيفا أن "تعاملاتنا بالروبل مع دول منظمة شنغهاي للتعاون، تجاوزت 40%".

واتسعت دائرة الدول الباحثة عن تجارة بعملات بعيدة عن الدولار، الذي أصبح يستخدم أداة بيد البيت الأبيض لفرض عقوبات على الاقتصادات التي تخالفه في توجهاته.

وزاد بوتين، أن "الارتفاع العشوائي لديون الدول المتقدمة يزيد مخاطر حدوث أزمة عالمية جديدة"، في إشارة إلى ارتفاع أرقام الدين العالمي بقيادة الولايات المتحدة التي وصل دينها القومي حاجز 31.9 تريليون دولار.

وأكد بوتين أن بلاده ستواصل "مقاومة" العقوبات و"الضغوط الخارجية" المفروضة عليها منذ بدء غزوها لأوكرانيا مطلع عام 2022.

رفض الحمائية التجارية

من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ معارضة بكين "الحمائية" في العلاقات الاقتصادية.

وتعهد جين بينغ، في كلمته أمام القمة الافتراضية للمنظمة وفقا لوكالة "فرانس برس"، بمواصلة الصين "المضي في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية، ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية وتوسيع مفاهيم الأمن القومي"، في ما يبدو إشارة ضمنية إلى إجراءات تقييدية اتخذتها واشنطن حيال بكين في مجالات تجارية أبرزها التقنيات الحديثة.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضوابط تصدير للحد من وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة، والتي تقول إنه يمكن استخدامها لصنع أسلحة، وارتكاب انتهاكات حقوقية، وتحسين سرعة ودقة لوجستياتها العسكرية.

وحثت واشنطن حلفاء مثل اليابان وهولندا على أن يحذوا حذوها، حيث أعلنت الحكومة الهولندية نهاية يونيو/حزيران الماضي، أن الشركات التي تنتج آلات صنع رقائق المعالجات المتقدمة سيطلب منها الحصول على رخصة تصدير قبل بيعها في الخارج اعتبارا من سبتمبر/أيلول المقبل.

عضوية إيران

في السياق، قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في كلمة أمام القمة، إنه "سعيد لأن إيران ستصبح عضوا في مجموعة منظمة شنغهاي للتعاون".

وأضاف أن القمة ستمهد الطريق أيضا لبيلاروسيا لتصبح عضوا دائما في المنظمة.

وأعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الجمعة الماضية، أن إيران ستنضم رسميا إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وقال لافروف في افتتاح مركز للمنظمة في موسكو: "خلال اجتماع الرؤساء في الرابع من تموز/يوليو، ستتم الموافقة على عضوية إيران الكاملة".

من جهته، أعرب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان عن ثقته "بأن العضوية النهائية لإيران ستكون قدرة متجددة ومتنامية تحت تصرف منظمة شنغهاي للتعاون"، وفق بيان للخارجية.

وأكد أمين العام للمنظمة جانغ مينغ في اتصال هاتفي مع الوزير الإيراني، إن "إيران ستتمتع بجميع الحقوق المتعلقة بالدول الأعضاء في المنظمة".

كانت إيران عضوا مراقبا في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها. لكن الدول الأعضاء عادت ووافقت في أيلول/سبتمبر 2021 على التحاق طهران التي بدأت في حينه سلسلة إجراءات تتطلب ما قد يصل إلى عامين، لتصبح العضوية رسمية.

وتسعى إيران كذلك للانضمام إلى منظمة دول بريكس التي تضم جنوب أفريقيا والبرازيل والصين والهند وروسيا.

تأسست منظمة شنغهاي في 2001 بمبادرة من روسيا والصين وأربع دول في آسيا الوسطى هي طاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان، كاتحاد سياسي وأمني واقتصادي لدول تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا، وانضمت إليها الهند وباكستان في 2017.

ويعتبر اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي، منصة لعرض التطلعات المشتركة للدول الأعضاء، وطرح المبادرات الناضجة.

وترأس الهند اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، فيما تم دعوة إيران وبيلاروسيا ومنغوليا كدول مراقبة.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون