بوتين: روسيا والصين في حاجة لتأمين احتياطي العملة والذهب

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحات صحافية خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج في روسيا، إن بلاده والصين في حاجة إلى التأكد من أن احتياطياتهما من الذهب والعملة آمنة.

ويتقارب الاقتصاديان الصيني والروسي للتخفيف من حدة التوترات القائمة بين البلدين من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.

 ويدور احتياطي روسيا من النقد الأجنبي في حدود 520 مليار دولار، فيما نما احتياطي الصين من النقد الأجنبي، وهو الأكبر في العالم، بواقع 130 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، 2014، ليسجل مستوى قياسيا عند 3.95 تريليون دولار.

وأضاف بوتين في تصريحات نقلتها رويترز، مساء أمس السبت:" من المهم بالنسبة إلينا (روسيا والصين) أن نودع تلك الاحتياطيات (احتياطيات الذهب والعملة) بطريقة رشيدة وآمنة. ونحتاج سويا إلى التفكير في كيفية عمل ذلك، واضعين في اعتبارنا حالة الاقتصاد العالمي المضطربة."

وقال رئيس وزراء الصين، لي كه تشيانج، الأسبوع الماضي، إن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي أضحت تشكل صداعا للحكومة، نظرا لأن نموها المستمر قد يؤجج التضخم على المدى الطويل. وتعهد بخفض الفائض التجاري للبلاد.

وقال بوتين أيضا إن الصين وروسيا ستدرسان المزيد من الخطوات، للتحول إلى استخدام العملات الوطنية في المعاملات الثنائية.

ويرى مراقبون أن طرح اليوان الصيني كعملة دولية تنافس الدولار هو مسألة وقت لا أكثر، لا سيما بعد الخسائر التي تكبدها الاقتصاد العالمي في الأزمة الأخيرة عام 2008، عندما انخفضت قيمة الدولار، مما دفع عدداً من الدول إلى تسوية تجاراتها الخارجية بعملتها المحلية، مثل الصين وتركيا.

وفي سياق توثيق العلاقات بين روسيا والصين، وقّع البلدان، الأسبوع الماضي، اتفاقية لشراء الغاز الطبيعي بقيمة 400 مليار دولار، تشتري الصين بموجبها نحو 38 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً، على أن ترتفع هذه الكمية إلى 61 مليار متر مكعب في المستقبل، عبر خط أنابيب جديد بين البلدين.