أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، السبت، أن بلاده أعلنت عن زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية النفطية إلى 13 مليون برميل يومياً وليس لديها أية قدرة إضافية للرفع بعد ذلك.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لولي العهد السعودي، لقمّة جدة للأمن والتنمية التي ترأسها بحضور الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقادة مصر والأردن وقطر والكويت وسلطنة عمان والعراق والبحرين.
ويبلغ إنتاج السعودية حاليا قرابة 11 مليون برميل، ولديها قدرة فورية على زيادة الإنتاج إلى 12 مليوناً، واستثمارات لزيادة الإنتاج حتى 13 مليون برميل يومياً.
وقال بن سلمان: "الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار ويجب الاستمرار في ضخ استثمارات بقطاع الطاقة المتجددة".
وتشهد أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة، بفعل ارتفاع الطلب، ومحاولات غربية لفك الارتباط بمصادر الطاقة الروسية، رداً على غزوها أوكرانيا.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ بعد يوم من تأكيد مستشار الأمن القومي الأميركي يوم الجمعة أن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تعزز السعودية إنتاجها النفطي على الفور وتنتظر نتائج اجتماع أوبك + في الثالث من أغسطس/ آب. وكانت المملكة قد أشارت مراراً وتكراراً إلى أنها لن تتصرف من جانب واحد.
وقال جيك سوليفان "لا أعتقد أنه يجب أن نتوقع إعلاناً معيناً هنا على المستوى الثنائي، لأننا نعتقد أن أي إجراء إضافي يتم اتخاذه لضمان وجود طاقة كافية لحماية صحة الاقتصاد العالمي، سيتم في سياق أوبك +".
تمتلك المملكة العربية السعودية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، الجزء الأكبر من الطاقة الفائضة داخل مجموعة أوبك +، وهي تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومصدرين آخرين، لا سيما روسيا.
وتتوق الولايات المتحدة إلى رؤية المملكة العربية السعودية وشركائها في أوبك يضخون المزيد من النفط للمساعدة في خفض التكلفة المرتفعة للبنزين وتخفيف التضخم الأميركي الأعلى منذ أربعة عقود.
قال بايدن في نهاية يونيو/ حزيران إنه لن يطلب من القادة السعوديين مباشرة زيادة إنتاج النفط. وبدلاً من ذلك، سيواصل طرح قضية أنه يجب على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط.
قررت أوبك + الشهر الماضي زيادة أهداف الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يومياً في أغسطس، منهية تخفيضات الإنتاج القياسية التي نفذتها في ذروة الوباء لمواجهة الطلب المنهار.
(الأناضول، رويترز)