بنوك ووكالات كبرى تتوقع أسعار الذهب في 2023... إليك التفاصيل

بلغ سعر أوقية الذهب صباح اليوم الإثنين 1,549.57 دولاراً، وتباينت توقعات البنوك الاستثمارية الكبرى حول أسعار الذهب في العام 2023، بين التراجع الحاد والارتفاع الكبير، حيث استند كل مرجع إلى بيانات اقتصادية تدعم توقعه.

وتوقعت بنوك كبرى مثل "غولدمان ساكس" و "ستاندرد تشارترد"، بالإضافة لـ "مجلس الذهب العالمي" ارتفاع سعر الذهب خلال العالم الجاري أو استقراره عند سعر مرتفع.

فيما نشر محللو "سيتي بنك" توقعات بوصول سعر أوقية الذهب إلى 1,900 دولار خلال النصف الثاني من العام الجاري بسبب الإقبال الكبير على شرائه في ظل الركود المستمر.

 ووفقا لآخر تقارير البنك على موقعه الرسمي، فإن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد أثرا إيجابيا على سعر الذهب مدعوما بتوقعات إبطاء مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الزيادات على سعر الفائدة وصولا لاحتمالات البدء في تخفيضها عن المعدلات الحالية.

أما "غولدمان ساكس" فقد رفع توقعات سعر الذهب إلى 2500 دولار، مستندًا في ذلك إلى 3 عوامل، أولها ارتفاع أسعار السلع جراء الحرب الروسية والتي تؤثر على معدلات النمو في البلدان المتقدمة، ويزيد المخاوف بشأن التضخم.

ويرتبط العامل الثاني بالعامل الأول، حيث إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، تمنع روسيا من بيع احتياطاتها من الذهب، وبالتالي انخفاض كمية المعروض مقابل زيادة الطلب.

وأخيرا، فإن الطلب المتزايد من قبل القطاع الخاص في آسيا بسبب الانتعاش الاقتصادي، وسط قلة الخيارات الاستثمارية يدفع أسعار الذهب للارتفاع.

موقف

التحديثات الحية

هل تواصل أسعار الذهب الزيادة؟

ويتوقع إيريك روبرت رئيس قسم الأبحاث في بنك "ستاندرد شارترد" أن يرتفع سعر الذهب إلى 2,250 دولاراً خلال العام الجاري، ويضيف أن تقلبات السوق من شأنها تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن. وتشير المؤشرات البيانية المنشورة من قبل "مجلس الذهب العالمي" إلى توقعات بمزيد من الارتفاع إلى  2,010 دولارات بحلول نهاية العام.

وخلال الاجتماع الدوري لهيئة "اتحاد سوق لندن للسبائك" LBMA  في لشبونة، توقع تجار الذهب والخبراء ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 10% عن سعر 1,830 دولاراً للأوقية حتى النصف الأول من العام الحالي، وأعادوا الارتفاع إلى السياسة المالية المتشددة للبنك المركزي، وارتفاع أسعار الفائدة.

أما المحللون في "دويتشه بنك" فتوقعوا تراوح سعر أوقية الذهب ما بين 1,800 و1,900 دولار بنهاية العام 2023.

محللون في "دويتشه بنك" توقعوا تراوح سعر أوقية الذهب ما بين 1,800 و1,900 دولار بنهاية العام 2023.

ونشرت "وكالة التنبؤات الاقتصادية" EFA توقعاتها لأسعار الذهب على مدار العام الجاري، وتشير توقعاتها إلى أن الذهب سيواصل الارتفاع حتى أبريل/نيسان ويسجل أعلى سعر عند 2,162 دولاراً، وسيعاود الهبوط ويستقر عند 1,800 دولار بنهاية العام.

وقال محللون في بنك "كريدي أغريكول": "نحن نتوقع تصاعدًا في الطلب على الذهب"، في آخر تقرير للبنك، وأضافوا " إن تباطؤ معدلات النمو العالمية والعوائد كل هذه العوامل تدفع نحو استمرار الطلب على الذهب، كما أن الذهب يظل استثمارًا آمنًا وسط المخاوف العالمية من الركود التضخمي".

في المقابل، توقع "البنك الدولي" استمرار الارتفاع في أسعار الفائدة في البنوك الأميركية، وبالتزامن مع أسعارالفائدة المرتفعة ستنخفض أسعار الذهب إلى 1,700 دولار بحلول نهاية العام الحالي. فيما توقع المحللون في وكالة "فيتش" أن تنخفض أسعار الذهب إلى 1,600 دولار.

موقف

التحديثات الحية

عن جدوى الاستثمار في الذهب

وقال الاقتصادي البارز، بول كروغمان إن المستثمرين قد يتخلون عن عملة بيتكوين لصالح الذهب، مع تراجع الثقة في الأصول الرقمية بعد سلسلة من الفضائح.

وذكر الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن أسعار المعدن النفيس كانت أكثر استقرارًا من عملة بيتكوين خلال العام الماضي، مع تسارع التضخم ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة.

وأضاف: "العملات المشفرة ظلت مرتفعة بسبب مزيج من حماس المعجبين بشأن تقنيتها المتطورة ونهجها المتحرر في التعامل مع الأموال، لكن المستثمرين بدأوا في فقدان الثقة في هذه الأصول".

حائز على جائزة نوبل: هبوط أسعار العملات المشفرة والفضائح التي ضربت القطاع مؤخرًا دفعت المستثمرين للعودة لتفضيل الذهب

وأشار كورغمان إلى أن هبوط أسعار العملات المشفرة والفضائح التي ضربت القطاع مؤخرًا دفعت المستثمرين للعودة لتفضيل الذهب.

وانخفضت بيتكوين بنسبة 38% على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية، لكنها صعدت 39% منذ بداية هذا العام، في حين صعد الذهب 4.4% العام الماضي، وواصل مكاسبه منذ بداية يناير بنحو 5%.

وشهد العام الماضي انهيار عدة منصات لتداول العملات المشفرة بقيادة "إف تي إكس"، والتي تعرض مؤسسها سام بانكمان فرايد لاتهامات بالاحتيال.