بنوك أميركية: الثقة تزعزعت بالاقتصاد الإسرائيلي

23 اغسطس 2024
تظاهرة في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو، 12 فبراير 2024 (أمير ليفي/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **توقعات اقتصادية سلبية:** تشير استطلاعات أربعة بنوك أميركية إلى احتمال خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل وارتفاع العجز المالي، مع تراجع النمو والاستثمار. بلغ التضخم السنوي 3.2% في يوليو، بينما كان النمو السنوي في الربع الثاني 1.2%.

- **توقعات بنوك الاستثمار:** بنك "جي بي مورغان" خفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في 2024 إلى 1.4%، مع توقع خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25% في نوفمبر و0.75% بحلول منتصف 2025.

- **مخاطر العجز المالي:** مصرف سيتي بنك يتوقع ارتفاع العجز المالي إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، مع مخاوف من تخفيض التصنيف الائتماني.

 لم تستبعد بنوك أميركية أن يواجه الاقتصاد الإسرائيلي خفضاً جديداً في التصنيف الائتماني من قبل وكالات التصنيف العالمية، وأن يرتفع العجز المالي في الميزانية فوق التوقعات الحالية، وأن يتراجع معدل النمو والاستثمار. وأشارت استطلاعات رأي أجرتها أربعة بنوك أميركية إلى أن سياسة الحكومة تؤثر على الثقة بالاقتصاد الإسرائيلي.

وقالت البنوك وفقاً لتقرير في صحيفة " غلوبس"، اليوم الجمعة: "ظهر لنا مؤخراً رقمان كبيران يثيران القلق بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي. الأول كان قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو/تموز، الذي أظهر أن التضخم يسير بمعدل سنوي قدره 3.2%، وهو أعلى من النطاق المستهدف لبنك إسرائيل، وأعلى من توقعات السوق"، وأضافت أن هذا يتعارض مع اتجاه التضخم المعتدل في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقالت إن الرقم الثاني هو معدل النمو السنوي الذي بلغ 1.2% في الربع الثاني، أقل كثيراً من توقعات السوق. وبعد نشر رقم النمو، أصدرت أربعة بنوك أميركية كبرى، الواحد تلو الآخر، مراجعات للاقتصاد الإسرائيلي. وكانت هذه المراجعة تحتوي على الكثير من التحذيرات لإسرائيل.
وفي الشأن نقسه، خفض "جي بي مورغان" توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في عام 2024 إلى 1.4% فقط من 1.6% في توقعاته السابقة.

وتحت عنوان "إسرائيل: مزيج غير ناجح من بيانات النمو والتضخم"، أصدر بنك الاستثمار الأميركي "جيه بي مورغان" توقعات معدلة للاقتصاد الإسرائيلي، في إشارة إلى مجموعة من بيانات الاقتصاد الكلي السلبية التي نُشرت مؤخرًا بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% وارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 3.2%، وهو أعلى معدل منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

ويؤكد "جيه بي مورغان" في تقريره أن النمو في الربع الثاني كان أقل بكثير من توقعات السوق، التي كانت تتوقع معدلاً يراوح بين 5.8% - 5.9%. وأشار المصرف الأميركي الأضخم إلى مجموعة من المؤشرات السلبية مثل انخفاض الاستثمار والانخفاض الحاد في الصادرات في الربع الثاني. 

وفي ما يتعلق بالإجراءات التي سيتخذها بنك إسرائيل، يتوقع بنك "جيه بي مورغان" أن تُعطى الأولوية للتعامل مع التضخم أكثر من تشجيع النمو. ويتوقع البنك خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25% في نوفمبر/ تشرين الثاني وبنسبة 0.75% بحلول منتصف عام 2025. وعلى النقيض من ذلك، يتوقع قسم الأبحاث في بنك إسرائيل خفضًا واحدًا فقط لسعر الفائدة بنسبة 0.25% خلال العام المقبل. وفق تصريحات البنك المركزي السابقة التي نقلتها غلوبس.
وكان مصرف "جيه بي مورغان" قد توقع في السابق نمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في العام الجاري بنسبة 4.4%. 

من جانبه، يرى مصرف سيتي بنك أن إسرائيل معرضة لخطر المزيد من تخفيض التصنيف الائتماني، لكنه يقول إن مثل هذه الخطوات ليست وشيكة. وتواجه إسرائيل تمويل حملة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتمويل الإخلاء المستمر لسكان المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية لإسرائيل، وميزانية جنود الاحتياط. ومنذ بداية العام، بلغت توقعات وزارة المالية للعجز المالي في عام 2024 نسبة 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي. ويجد سيتي بنك أن هذا التقدير للعجز غير مقنع. كما أن البنك يقول إن وزارة المالية نفسها غير مقتنعة بهذا القدر من العجز. ونقل عن مسؤولين في تل أبيب قولهم إن هناك خطر حدوث عجز مالي أكبر هذا العام بسبب التصعيد في الشمال وعوامل أخرى.

في هذا الصدد، أشار بنك مورغان ستانلي الاستثماري الأميركي أيضًا إلى ارتفاع العجز، وخفض توقعاته للنمو الاقتصادي لإسرائيل لهذا العام، كما فعل "جي بي مورغان" وغولدمان ساكس وسيتي بنك.

المساهمون