بنك إنكلترا يبقي أسعار الفائدة دون تغيير مع التحذير من التضخم

بنك إنكلترا يبقي أسعار الفائدة دون تغيير مع التحذير من التضخم

01 فبراير 2024
محافظ بنك إنكلترا أندرو بايلي (Getty)
+ الخط -

أبقى بنك إنكلترا (المركزي) سعر الفائدة الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ 16 عاما تقريبا، مشيراً إلى أن التضخم مازال مرتفعا للغاية، وبشكل لا يبعث على الراحة.

وفي بيان له يوم الخميس، قال البنك إنه أبقى على سعر الفائدة الرئيسي عند 5.25%، حيث كان منذ أغسطس/ آب من العام الماضي.

وقام بنك إنكلترا، مثل بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، والبنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم، برفع أسعار الفائدة بقوة مما يقرب من الصفر، لمواجهة ارتفاع الأسعار الذي غذته أولاً مشكلات سلسلة التوريد خلال جائحة فيروس كورونا ثم الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء وتكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تباطؤ التضخم بشكل حاد عن ذروته المسجلة في 2022، حين تجاوز 11%، إلا أنه لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه، وصولاً إلى مستواه المستهدف عند 2%.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ارتفع التضخم في بريطانيا بشكل غير متوقع إلى 4%، وهي زيادة خففت من توقعات السوق بأن البنك المركزي سيخفض تكاليف الاقتراض في أقرب وقت في مايو/ أيار.

ويوم الأربعاء، أبقى بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، لكنه فاجأ الأسواق المالية ببيانه الحذر بأنه ”لا يتوقع أنه سيكون من المناسب” خفض أسعار الفائدة في مارس/آذار.

وقال محافظ بنك إنكلترا آندرو بيلي، اليوم الخميس، إن الأسعار قد ترتفع في بريطانيا إذا استمر اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر.

وأضاف في مؤتمر صحافي بعد الإعلان عن قرار تثبيت سعر الفائدة "التأثير على أسعار المستهلكين محدود حتى الآن، لكن هذا قد يتغير إذا استمر اضطراب حركة التجارة".

وارتفعت أسعار الشحن الجوي العالمية للمرة الأولى منذ 7 أسابيع وقبيل العام القمري الجديد في آسيا، إذ دفعت الهجمات على سفن شحن في البحر الأحمر الشركات إلى اللجوء لتأمين شحن جوي أعلى كلفة.

وأجبرت الهجمات التي شنتها حركة الحوثي اليمنية على سفن في البحر الأحمر، والتي جاءت تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين في غزة، شركات الشحن على اعتماد طرق أطول، يمكن أن تضيف أسابيع إلى مواعيد التسليم، ما يُتوقع أن يرفع تكلفة شحن البضائع، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان شبح التضخم المرتفع الذي سيطر على أغلب اقتصادات العالم، في أعقاب ظهور وانتشار وباء كوفيد-19.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون