ذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، اليوم الثلاثاء، أنّ من المتوقع أن توافق روسيا على تمديد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا للسماح بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى عبر البحر الأسود.
وذكر التقرير نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة على المحادثات، أنّ من المرجح أن تسمح روسيا بتمديد الاتفاق الذي ينتهي في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
NEW: Russia will likely agree to extending a deal allowing crucial grain exports to flow from the Black Sea to the global market, sources say https://t.co/lV6Ziv39RE pic.twitter.com/59rQbmehG7
— Bloomberg Markets (@markets) November 15, 2022
غير أنّ المصادر لم تحدد ما إذا كانت روسيا ستسعى لإضافة شروط جديدة مقابل التمديد أو أي تفاصيل أخرى.
عقبات أمام الصادرات الروسية
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا لا تزال تواجه عقبات أمام تصدير حبوبها وأسمدتها رغم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول.
وقال لافروف للصحافيين في ختام مشاركته في قمة مجموعة الدول الـ20 في بالي: "بخصوص الغذاء، ومثلما تحدث عنه الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) مرارا، استعرضنا قدرات روسيا على ضمان استقرار أسواق الحبوب العالمية، وبالدرجة الأولى القمح، وكذلك الأسواق العالمية للأسمدة".
وأضاف أننا "استعرضنا تلك العقبات التي لا تزال على طريقنا، رغم الاتفاق في إطار مبادرة الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس) بشأن عمل الأمم المتحدة على إزالة العقبات من طريق تصدير أسمدتنا وحبوبنا".
وأكد أنه "على الرغم من كافة هذه الصعوبات وقيود العقوبات، إلا أنه قد تم إخراج 10.5 ملايين طن من الحبوب من روسيا، نحو 8 ملايين منها القمح"، ومشيرا إلى أن "نحو 60 في المائة منها ذهبت إلى آسيا وحوالي 40 في المائة إلى الدول الأفريقية".
وقال الكرملين، أمس الاثنين، إنّ المحادثات مع الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، بشأن اتفاق لحماية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية كانت "بنّاءة إلى حد ما"، ما أحيا الأمل في إمكانية تمديده بسلاسة.
والتقى مسؤولون بارزون من الأمم المتحدة وفداً روسياً في جنيف، يوم الجمعة، لمناقشة شكاوى موسكو بشأن مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي رفعت الحصار الروسي عن الموانئ البحرية الأوكرانية.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين: "جرت محادثات مع الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وكانت بنّاءة إلى حد ما. لدينا مصلحة في هذا الاتفاق الذي كان أصلاً جزءاً من آلية الاتفاق برمتها".
وتطالب روسيا بإمكانية وصول صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة دون عوائق إلى الأسواق العالمية، مقابل الموافقة على تمديد اتفاق البحر الأسود المقرر تجديده يوم السبت المقبل. وأشارت موسكو إلى أنها قد تنسحب من الاتفاق إذا لم يُحرَز تقدم بخصوص هواجسها.
G20 has urgent issues to tackle.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) November 15, 2022
Russia’s war is endangering food security.
The EU is responding:
€8 billion invested in stronger food systems in 70 countries
15 Mt of agri products exported through the Solidarity Lanes
Support to the extension of the Black Sea Grain Deal
وفي دلالة على تكثيف الاتصالات مع اقتراب موعد انتهاء العمل بالاتفاق، اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، مع سفير الاتحاد الأوروبي الجديد لدى روسيا، رولان جالاراج، أمس الإثنين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنهما ناقشا صفقة البحر الأسود وضرورة ترويج الأغذية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
وخفضت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في عام 2022 إلى 2.764 مليار طن من 2.768 مليار في السابق، وهو ما يقلّ بنسبة 1.8% عن تقديرات الإنتاج في 2021.
(رويترز، العربي الجديد)