- شركات الطيران العالمية تسعى لتحديث أساطيلها بطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود لخفض التكاليف ومواكبة الطلب المتزايد على السفر، وسط توقعات بارتفاع أعداد المسافرين بعد الوباء.
- الخطوط الجوية القطرية تشهد طلبًا قويًا مع تحول العملاء ليكونوا أكثر انتقائية في حجوزاتهم، مما يعزز موقف الشركات القوية ويوسع الفجوة مع الشركات الأقل تنافسية، في ظل تغيرات سوق السفر بعد كوفيد-19.
نقلت وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة عن مصادر مطلعة قولها إن الخطوط الجوية القطرية في مرحلة مبكرة من محادثات مع شركتي بوينغ وإيرباص، لطلب شراء ما بين 100 و150 طائرة عريضة البدن لتنمية أسطولها وتجديدها.
وتتسابق شركات الطيران الكبرى على شراء طائرات جديدة عريضة البدن، تتميز بالكفاءة في استهلاك الوقود، للحفاظ على انخفاض تكاليف التشغيل، ولتلبية الطلب العالمي المتزايد على السفر.
وجاء في تقرير "بلومبيرغ" أن الطلبية ستكون على الأرجح لشراء طائرات إيرباص من طراز "إيه 350" وطائرات بوينغ من طراز "777 إكس".
وصرح بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" اليوم الجمعة، بأن الشركة قدمت طلباً لشركتي بوينغ وإيرباص لشراء طائرات جديدة كبيرة.
وقالت "إيرباص": "نحن في حوار مستمر مع عملائنا، لكننا لا نتحدث أبداً عن المحتوى السري لمحادثاتنا".
وذكرت شركة الطيران القطرية في وقت سابق من الشهر الجاري أن أسطولها بالكامل من طائرات "إيه 350" عاد إلى الخدمة، وذلك بعد مرور أكثر من عام على تسوية نزاع قانوني مع إيرباص بشأن الأضرار التي لحقت بالسطح الخارجي للطائرات.
وفي الوقت نفسه، تأخر لسنوات برنامج بوينغ لطائرات "777 إكس"، الذي استقبل مئات الطلبات من شركات طيران حول العالم لشراء هذا الطراز.
والأسبوع الماضي، قالت الخطوط الجوية القطرية إنها ترى طلبًا قويًا، مع استمرار ارتفاع أعداد المسافرين بعد الوباء، مشيرة إلى أن العملاء أصبحوا أكثر انتقائية في حجوزاتهم.
وقال تييري أنتينوري، كبير المسؤولين التجاريين، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، إن الطلب لا يزال قويا لكنه "ليس مجرد اللحاق بالركب والانتقام كما كان من قبل"، في إشارة إلى الموجة المفاجئة من السفر بعد كوفيد-19 بعد أشهر من إغلاق الحدود.
وأضاف أن الركاب "أكثر انتقائية، وسينظرون بحذر أكبر فيما يحجزونه، ونوعية وقيمة ما يشترونه".
وقال أنتينوري إن هذا الاتجاه من شأنه أن يساعد شركات الطيران القوية على مواصلة النمو، وتوسيع الفجوة مع شركات الطيران من "الدرجة الثانية"، وهو خروج عما كان عليه الحال قبل عام، عندما استفادت جميع شركات الطيران من اختناقات العرض.
(رويترز، العربي الجديد)