بريطانيا: رفع الحد الأدنى للأجور إلى 11 جنيهاً إسترلينياً في الساعة

02 أكتوبر 2023
بدأ الأطباء في بريطانيا إضراباً احتجاجاً على انخفاض الأجور (Getty)
+ الخط -

يعلن وزير المال البريطاني جيريمي هانت، الاثنين، رفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا اعتباراً من نيسان/إبريل 2024 إلى 11 جنيهاً إسترلينياً في الساعة (12.67 يورو ونحو 13.42 دولارا).

وجاء في مقتطفات من خطاب سيلقيه هانت أمام مؤتمر المحافظين ووزعها الحزب، الأحد، إن "العمل يجب أن يعود ببدل كافٍ ونحن سنضمن حدوث ذلك".

وأضاف، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أن "هذه هي الطريقة التي يحسّن فيها حزب المحافظين معيشة العمال".

ويأتي المؤتمر السنوي للمحافظين، الذي بدأ الأحد في مدينة مانشستر، في ظل تراجع شعبية الحزب الحاكم بنتيجة استطلاعات الرأي، قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها بحلول كانون الثاني/يناير 2025.

وشدد هانت، بحسب مقتطفات كلمته، على أنه "وعدنا بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى ثلثي الأجر المتوسط، للحد من الأجور المنخفضة في البلاد".

ويبلغ الحد الأدنى للأجور راهناً 10.42 جنيهات إسترلينية (12 يورو) في الساعة. وسيستفيد من هذه الزيادة مليونا شخص، وفقا للحكومة.

كما سيعلن هانت عن إصلاح نظام المساعدة الاجتماعية يهدف خاصة لتشجيع العاطلين من العمل على العودة إلى سوق العمل.

وسيوضح أنه "فيما تواجه الشركات صعوبة في إيجاد اليد العاملة، يغادر حوالى مئة ألف شخص سوق العمل سنوياً، ويقتاتون بالمساعدات الاجتماعية"، معلنا عن مراجعة نظام العقوبات.

وسيؤكد أن "أولئك الذين لا يبحثون حتى عن وظيفة لا يستحقون المساعدة الاجتماعية ذاتها التي يحصل عليها أولئك الذين يتصرفون بشكل سليم".

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأحد، إن حكومته تحرز "تقدما جيدا" إزاء خفض التضخم، وذلك بينما كان يحدد أولوياته في بداية المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم.

ومن المتوقع أن ينخفض التضخم في بريطانيا إلى نحو 5% بحلول نهاية العام، وهو نصف مستواه في يناير/كانون الثاني، ويعني تحقيق ذلك الهدف أن سوناك أوفى بواحد من 5 تعهدات رئيسية حددها في بداية العام.

سلسلة إضرابات

وتستعد بريطانيا لأسبوع من الإضرابات في السكك الحديدية والاحتجاجات غير المسبوقة للأطباء، مع قيام النقابات بالتنفيس عن غضبها تجاه مؤتمر حزب المحافظين الحاكم في مانشستر، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

وبدأ الأطباء المتدربون والاستشاريون في إنكلترا، اليوم، إضرابا عن العمل يستمر لثلاثة أيام، وذلك للمطالبة برفع الأجور تماشيا مع حالة غلاء المعيشة التي تمر بها البلاد منذ العام الماضي.

وشهدت المستشفيات حالة ارتباك كبيرة حيث ألغيت عشرات الآلاف من المواعيد الطبية المقررة مسبقا، فيما تواصل المستشفيات تعاملها مع الحالات الحرجة المهددة للحياة فقط.

وعرضت وزارة الصحة زيادة الأجور 6% للأطباء المتدربين و8.8% للأطباء الاستشاريين، إلا أنهما رفضا العرض مطالبين بزيادة قدرها 35%، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة بشكل قاطع.

 أضرب سائقو القطارات، يوم السبت، وسيعودون إلى الإضراب مرة أخرى يوم الأربعاء، في محاولة لتعطيل بداية المؤتمر السنوي للمحافظين ونهايته.

وستقوم مجموعة Aslef العمالية التي تمثل سائقي القطارات أيضًا بفرض حظر على العمل الإضافي من الاثنين إلى الجمعة، والذي من المتوقع أن يتسبب في تأخير الرحلات وإلغائها. وتحتج نقابات السكك الحديدية على الأجور، واتهمت الحكومة بمنع شركات القطارات من تقديم عرض أكثر سخاء.

وكذا تنظم نقابة RMT إضرابات في ميترو أنفاق لندن، يومي الأربعاء والجمعة، كجزء من النزاع حول تخفيض الوظائف وتغيير ظروف العمل.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون