قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتينغ، اليوم الأحد، إن بلاده تعمل على إيجاد سبل لدعم الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، والتي تضررت من الارتفاع الكبير لأسعار الغاز، ووصف الموقف بأنه حرج، لكنه أحجم عن الكشف عن طبيعة الإجراءات محل البحث.
وقال منتجون للصلب والزجاج والسيراميك والورق وقطاعات أخرى إنهم قد يضطرون لوقف الإنتاج إذا لم تفعل الحكومة شيئا بشأن أسعار الطاقة.
وقال كوارتينغ لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عند سؤاله عن إغلاق محتمل لمصانع "الوضع حرج كما هو واضح".
وفي مقابلة منفصلة مع سكاي نيوز، قال إن "لدينا أسعار غاز مرتفعة جدا جدا وأسعار كهرباء مرتفعة للغاية، ندعم بالفعل الصناعات، نبحث في سبل يمكننا بها أن نساعد الصناعة".
وأشار إلى أنه يعمل على الأمر مع وزير المالية ريشي سوناك.
وتتعرض الشركات البريطانية لضغوط متزايدة مع تفاقم نقص العمالة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بسبب ارتفاع تكاليف الشحن ونقص ثاني أكسيد الكربون وارتفاع أسعار الغاز.
وتوقعت شركة كورنوال إنسايت للأبحاث الأسبوع الماضي، أن سقف أسعار الطاقة، الذي حُدِّد عند 1,277 جنيهاً إسترلينياً سنوياً اعتباراً من 1 أكتوبر/ تشرين الأول، سيتعين تعزيزه أكثر في ربيع عام 2022 مع استمرار أزمة الطاقة.
وترجّح الشركة، بحسب تقرير نشرته "الغارديان" البريطانية، رفع سقف أسعار الطاقة بنحو 30 في المائة، إلى نحو 1,660 جنيهاً إسترلينياً، من قبل الجهة المنظمة للصناعة.
وشهدت أسواق الطاقة نقصا في الإمدادات في مواجهة تحسن الطلب على الوقود مع تعافي الأنشطة الاقتصادية من تبعات الجائحة.
ويخشى الكثيرون من أن حلول شتاء بارد قد يضع مزيدا من الضغوط على إمدادات الغاز الطبيعي، حيث زادت أسعار الغاز 400 بالمئة هذا العام في أوروبا لأسباب منها انخفاض المخزونات والطلب القوي من آسيا.
(رويترز، العربي الجديد)