ذكرت وكالة "بلومبيرغ نيوز"، اليوم الأربعاء، نقلا عن متحدث باسم شركة "بريتش بيتروليوم" (بي.بي) العالمية للنفط أنها تدرس ضخ استثمارات بنحو 1.5 مليار دولار لتطوير مشروعات للغاز والحفر في مصر على مدى السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة.
وكانت (بي.بي) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أعلنتا هذا الشهر خططا لإنشاء مشروع مشترك في مصر يركز في البداية على الغاز الطبيعي.
وذكرت الشركتان في ذلك الحين أن (بي.بي) ستملك 51 بالمئة من المشروع المشترك، بينما ستحصل "أدنوك" على 49 بالمئة، ومن المتوقع إنشاؤه في النصف الثاني من هذا العام.
وستسهم (بي.بي) من خلال حصتها بالمشروع المشترك في ثلاثة امتيازات تطوير واتفاقات استكشاف في مصر، بينما ستضخ "أدنوك" إسهاما نقديا متناسبا قد يُستغل في فرص النمو المستقبلية.
وقال متحدث باسم شركة "بريتش بتروليوم" في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسئلة التي طرحتها "بلومبيرغ"، إن الإنفاق الجديد سيتم خلال السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة. وستواصل "بريتش بتروليوم" الاحتفاظ بحوالى 70% من حصتها الحالية في مصر خارج المشروع المشترك مع "أدنوك".
وانخفض إنتاج الغاز في مصر إلى أدنى مستوياته منذ سنوات، حيث تأثر الإنتاج المحلي بالانخفاضات الطبيعية في الحقول، وفقًا لحسابات "بلومبيرغ".
وفي الوقت نفسه، تقوم البلاد بشحن فائض الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا خارج أشهر الصيف، حيث تسعى القارة إلى تخفيف الضربة الناجمة عن اختناق روسيا للإمدادات.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع "غلوبس" الإسرائيلي أمس، قررت "أدنوك" و"بريتش بيتروليوم" إنشاء مشروع مشترك في مصر، تقوم فيه شركة الطاقة البريطانية الكبرى بنقل حصتها في ثلاثة امتيازات تطوير واتفاقيات استكشاف في مصر إلى المشروع. ومن ناحية أخرى، ستقوم "أدنوك" بتوفير النقد للاستثمارات المستقبلية.
ويلفت "غلوبس" إلى أن اختيار الشركات لتعزيز تعاونها من خلال مصر ليس من قبيل الصدفة، لأنها مركز قوة للغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا. في عام 2022 على سبيل المثال، أنتجت مصر حوالى 64.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يزيد عن ربع إجمالي الإنتاج الأفريقي.
وللمقارنة، بلغ إنتاج إسرائيل من الغاز في عام 2022 نحو 21.9 مليار متر مكعب. وهناك اعتبار آخر عند اختيار مصر، وهو مشاركة شركة "بريتش بتروليوم" في الحقول التي تشكل حوالى 70% من الغاز المصري.