تستضيف العاصمة الألمانية برلين، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً دولياً بحضور قادة وخبراء تنمية ومديرين تنفيذيين، لبحث كيفية إعادة بناء أوكرانيا بعد الغزو الروسي، الذي دخل حالياً شهره التاسع.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إنه يتعين على العالم ألا يضيع الوقت وأن يساعد الأوكرانيين على إعادة بناء بلادهم سريعا، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتنسيق إجراءات إعادة الإعمار من خلال توفير أمانة لهذه المهمة.
وذكرت في كلمة للمؤتمر، الذي يحضره المستشار الألماني أولاف شولتس وعدد آخر من كبار السياسيين والمسؤولين: "ليس لدينا وقت لنضيعه، فحجم الدمار هائل. البنك الدولي يقدر تكلفة الأضرار عند 350 مليار يورو (345 مليار دولار)".
وأشارت إلى الحاجة لإطلاق منصة تنسيق دولية لإعادة الإعمار "في أقرب وقت ممكن، ويفضل قبل نهاية العام أو مطلع العام المقبل"، مضيفة أن المفوضية مستعدة لتوفير الأمانة لها.
Russia is targeting civilian infrastructure, in particular energy.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) October 25, 2022
So we are working with Ukraine to repair this infrastructure now with €1 billion in emergency assistance.
We have also provided 400 power generators so far, and that’s not all ↓
https://t.co/ydFxnkNEDB
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي المشاركين في المؤتمر إلى الالتزام بتغطية عجز الميزانية المتوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار.
وقال الرئيس الأوكراني خلال مداخلة عبر الفيديو: "في هذا المؤتمر بالذات، نحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن المساعدة في تغطية عجز ميزانية العام المقبل لأوكرانيا"، مضيفًا أنه بالنسبة لبلاده "هذا مبلغ كبير للغاية، عجز قدره 38 مليار دولار".
The #RecoveryofUkraine will be a challenge for generations – one that will require the combined strength of the entire international community. It is also an opportunity for generations to come, if we get it right. For a more advanced, sustainable and resilient #Ukraine️. pic.twitter.com/4mK0sXoe8Q
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) October 25, 2022
وقال زيلينسكي إن الصواريخ الروسية والطائرات المسيّرة إيرانية الصنع دمرت أكثر من ثُلُث قطاع الطاقة في أوكرانيا، مضيفا أن أوكرانيا لم تحصل بعد على "سنت واحد" من خطة للتعافي السريع بتكلفة إجمالية 17 مليار دولار.
وقال زيلينسكي إن "روسيا تدمر كل شيء حتى تزداد علينا صعوبة تجاوز الشتاء".
مساعدة البنك الدولي
واستبق البنك الدولي المؤتمر بإعلان تقديم 500 مليون دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا على تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة، التي نجمت عن الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط والحرب المستمرة على أراضيها.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، في بيان، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "الغزو الروسي يواصل االتسبب في دمار هائل للبنية التحتية الأوكرانية - بما يشمل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء - مع اقتراب فصل الشتاء، ما يعرّض الشعب الأوكراني لمزيد من الخطر".
وأضاف أن "الجزء الجديد من التمويل سيستخدم للحفاظ على الخدمات الحكومية الأساسية. نقف بحزم لدعم الشعب الأوكراني، وهو يواجه هذه الأزمة التي لا مثيل لها".
وجمع البنك الدولي ما إجماليّه 13 مليار دولار من التمويل الطارئ لأوكرانيا.
وقال البنك الدولي والحكومة الأوكرانية والمفوضية الأوروبية، في تقرير صدر في سبتمبر/ أيلول، إن الغزو الروسي سبّب أضراراً مباشرة تتجاوز قيمتها 97 مليار دولار لأوكرانيا حتى الأول من يونيو/حزيران، لكن إعادة الإعمار قد تكلف قرابة 350 ملياراً.
(رويترز، العربي الجديد)