بايدن يحمل السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين

08 أكتوبر 2022
بايدن يخشى من تداعيات ارتفاع البنزين على شعبية حزبه (Getty)
+ الخط -

حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن، السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين، بعد قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يوميا.

وقال بايدن، في تصريح صحافي من ولاية ماريلاند، شمال واشنطن الجمعة: "كنت قادرا على خفض أسعار البنزين بأكثر من 1.60 دولار، لكن بدأت أسعاره ترتفع تدريجيا بسبب ما فعله الروس والسعوديون؛ لكني لم أنته من ذلك بعد".

وأشار وفقا لوكالة "الأناضول"، إلى أنه يبحث عن بدائل في أعقاب قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط العالمي بنحو مليوني برميل يوميا.

وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن هذا القرار يحمل إشارة أن منظمة أوبك "تنحاز" لروسيا التي تشن حربا على أوكرانيا.

وقالت مصادر لوكالة "رويترز" اليوم السبت، إن البيت الأبيض ضغط بشدة لمنع "أوبك" من خفض الإنتاج، حيث يأمل بايدن في الحيلولة دون ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة مرة أخرى، قبل انتخابات التجديد النصفي التي يكافح فيها حزبه الديمقراطي للحفاظ على أغلبيته في الكونغرس. كما تريد واشنطن الحد من عوائد الطاقة الروسية في أثناء الحرب في أوكرانيا.

وقال بِن كاهيل، وهو زميل كبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن السعوديين يأملون في أن تمكن التخفيضات مجموعة "أوبك+" من السيطرة على أسعار النفط وتضمن عائدات نفطية كافية لحماية بلادهم من الركود.

وأضاف كاهيل لـ"رويترز" أن "مخاطر الاقتصاد الكلي تزداد سوءا باستمرار، لذا يتعين عليهم الرد. إنهم يدركون أن التخفيضات ستُغضب واشنطن، لكنهم يديرون السوق".

وارتفعت أسعار النفط العالمي بنسبة 10% هذا الأسبوع في أعقاب إعلان خفض الإنتاج، الأربعاء. ومن المفترض أن يدخل قرار خفض الإنتاج حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويسعى بايدن إلى تخفيف آثار القرار على السوق الأميركية من خلال السماح بالإفراج عن حوالي 10 ملايين برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية للولايات المتحدة.

بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إدارة بايدن تستعد لتخفيض العقوبات المفروضة على فنزويلا للسماح لشركة "شيفرون كورب" باستئناف ضخ النفط هناك.

وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة فتح الأسواق الأميركية والأوروبية أمام صادرات النفط من فنزويلا، حسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة الأميركية.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون