قال مسؤولون باكستانيون إن قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا تواصل مع مسؤولين في واشنطن سعيا للحصول على مساعدتهم في تأمين الإفراج المبكر عن دفعة بقيمة 1.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لبلاده ، التي تعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة.
وأكد عدد من المسؤولين الحكوميين أن باجوا ناقش القضية مع نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، وناشد واشنطن استخدام نفوذها لدى صندوق النقد الدولي لمساعدة باكستان.
يعد هذا تواصلاً نادراً من جانب قائد الجيش، فقد شهدت علاقات إسلام أباد وواشنطن اضطرابات في السنوات الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بقضية أفغانستان، الخاضعة حالياً لحكم طالبان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عاصم افتخار: "فهمي هو أن حديثاً جرى بينهما، لكني في هذه المرحلة لست على علم بمضمون المحادثة".
وأشار المسؤولون الذين تحدثوا إلى وكالة أسوشتيتد برس، مساء السبت، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخولين الحديث للإعلام، إلى أن الحديث دار بشكل أساسي حول قرض صندوق النقد الدولي.
وقّعت باكستان وصندوق النقد الدولي اتفاق الإنقاذ عام 2019. لكن الإفراج عن شريحة بقيمة 1.7 مليار دولار عُلّق في وقت سابق من هذا العام، عندما أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه بشأن امتثال باكستان لشروط الاتفاق في عهد رئيس الوزراء السابق عمر خان.
وتوصل رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف وحكومته إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري لإحياء حزمة الإنقاذ. ولا يزال الاتفاق بانتظار موافقة مجلس إدارة الصندوق.
كانت باكستان تأمل في إحياء سريع لحزمة الإنقاذ التي تشتد الحاجة إليها، وهو ربما ما يكون قد دفع باجوا إلى التواصل مع واشنطن.
ولا يزال من غير الواضح ما يمكن أن يقوم به المسؤولون الأميركيون لتسريع الإفراج عن حزمة الإنقاذ. ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن على الاتصال الهاتفي، وفق الوكالة الأميركية.