دعا رئيس منتدى الأعمال الباكستاني إعجاز تانفير، إلى إطلاق رحلات دائمة لقطار الشحن الذي جرى تدشينه بين باكستان وإيران وتركيا، لجني أقصى فائدة من التجارة الرسمية بين الدول الثلاث.
وقال تانفير في بيان صحافي نقلته صحيفة داون الباكستانية، أمس الأربعاء: "لقد تم بالفعل إجراء تجربة ناجحة في الماضي القريب للقطار، وينبغي أن يتحول إلى عمل دائم، بما يؤدي إلى زيادة التجارة بين البلدان الثلاثة، من خلال توفير خيار نقل أسرع وأكثر فعالية من حيث التكلفة وأكثر موثوقية للبضائع".
وأضاف أن قطار الشحن بين البلدان الثلاثة يؤدي إلى زيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، حيث إن تركيا هي البوابة إلى أوروبا، بينما يمكن لهذا القطار السفر إلى أوروبا في غضون 15 يوماً فقط عبر تركيا.
وأشار إلى أنه يتعين على باكستان الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لتركيا، والاستفادة من خط نقل أكثر موثوقية وأماناً للبضائع، مشيرا إلى أنه يمكن أن ينوع هذا الخط طرق التجارة الباكستانية، مما يقلل من اعتماد البلاد على النقل البحري والجوي، والذي يمكن أن يتأثر بالتوترات الجيوسياسية والمخاطر الأخرى.
وأكد أن مشروع قطار البضائع يمكن أن يوفر أيضاً دفعة قوية لصناعة الخدمات اللوجستية في باكستان، من خلال خلق فرص جديدة لمقدمي الخدمات اللوجستية ووكلاء الشحن والشركات الأخرى المشاركة في نقل البضائع.
كان مدير عام شؤون سكك الحديد في جنوب شرق إيران، حسين معصومي، قد أعلن في يناير/كانون الثاني 2022 عن استئناف نشاط خط الشحن السككي بين باكستان وإيران وتركيا بعد توقف دام 10 أعوام.
ودخل المشروع حيز التنفيذ عام 2009، وتم إيقافه عام 2011 بسبب التأخيرات التي شهدها في باكستان، ويبلغ طول الخط نحو 6543 كيلومترا، منها 1990 كم في باكستان و2603 كم في إيران و1950 كم في تركيا.
ومن المتوقع ألا يربط خط السكة الحديدية هذا البلدان الثلاثة فحسب، بل سيشكل أيضاً رابطاً بين أوروبا وآسيا، على غرار قطارات النقل بين الصين وأوروبا التي تمر من إسطنبول.
وإلى جانب هذا الخط، هناك نحو 10 قطارات دولية تتحرك بين الصين وأوروبا عبر الأراضي التركية، وفقاً لبيانات صادرة عن إدارة السكك الحديدية التركية في ديسمبر/كانون الأول 2021.