انخفاض أسعار القمح مع تمديد اتفاق الحبوب.. والتصريح لثلاث سفن جديدة بالمشاركة

قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن ثلاث سفن جديدة صُرح لها بالمشاركة في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، فيما انخفضت أسعار القمح العالمية بعد يوم من موافقة روسيا على تمديد الاتفاق لمدة 60 يوماً.

وقالت "رويترز" إن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أكد أن مركز التنسيق المشترك سمح لثلاث سفن جديدة اليوم الخميس بالسفر إلى ميناءي أوديسا وتشورنومورسك الأوكرانيين، والميناء الثالث، بيفديني، ضمن صفقة البحر الأسود أيضاً.

وقال حق للصحافيين: "بينما نرحب بهذا الاستئناف الجزئي لنشاط الحركة، ندعو الأطراف إلى التأكد من أن تفويض السفن الجديدة يسري على جميع الموانئ الثلاثة للاستفادة من السعة وتلبية متطلبات الصناعة".

وفي غضون ذلك، انخفضت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بنسبة 2% إلى 6.12 دولار للبوشل "مكيال للقمح"، ما يعني انخفاض الأسعار بنسبة 23% منذ بداية العام، و57% منذ أعلى مستوى وصلت إليه على الإطلاق، عند 14.30 دولارًا للبوشل، في مارس/آذار من العام الماضي، عند بداية الأزمة التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تمديد اتفاق الحبوب... الغذاء الأوكراني يتدفق لشهرين إضافيين

وأشاد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحافية نقلتها "سي أن أن" بالاتفاق على تمديد الاتفاقية، معتبراً أن هذا النوع من الاتفاقيات "مهم جداً للأمن الغذائي العالمي"، فالمنتجات الأوكرانية والروسية بحسب تعبيره تطعم العالم.

وكان من المقرر أن ينتهي سريان الاتفاق اليوم الخميس، لكن مسؤولين أتراك وأوكرانيين قالوا إنه سيتم تمديده لمدة شهرين آخرين. كما أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو وافقت على التجديد.

وتمثل أوكرانيا وروسيا معاً ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية، وفق شركة "أجرو إنتليجنس"، وهي شركة بيانات زراعية، كما أنهما من بين أكبر ثلاثة مصدرين عالميين للشعير والذرة وزيت بذور اللفت وزيت عباد الشمس.

وفي أعقاب الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي، حظرت موسكو نقل شحنات الحبوب من موانئ البحر الأسود، ما أدى إلى تعطل تسليم ملايين الأطنان من حبوب المنطقة إلى العديد من البلدان التي تعتمد عليها.

وفي الأيام التي أعقبت الغزو، ارتفعت أسعار القمح العالمية بشكل كبير، حيث حذرت الفاو "منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة" من احتمال أن يصل 47 مليون شخص إلى «انعدام الأمن الغذائي الحاد» جراء هذه الحرب.

وقالت منظمة أونكتاد "مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية"، وهي هيئة حكومية دولية، في بيان صحفي لها أمس الأربعاء، إن تجديد اتفاقية الحبوب يساعد على "استقرار الأسواق والحد من التقلبات"، وأكدت الهيئة الدولية على أن أسعار المواد الغذائية العالمية قد انخفضت بنسبة 20% منذ أن وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس 2022.