أظهرت معطيات تقرير اقتصادي، الأربعاء، انخفاض أرباح المصارف المدرجة بأسواق المال في دول الخليج خلال 2020، بنسبة 32.2 بالمائة، بضغط ارتفاع المخصصات الموجهة للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا.
وحسب تقرير لشركة "كامكو انفست" الكويتية (خاصة) استند إلى بيانات 62 مصرفا مدرجا بأسواق الأسهم الخليجية، سجلت أرباح بنوك المنطقة 25 مليار دولار خلال العام الماضي، مقارنة مع 36.9 مليار دولار في 2019.
وكان هذا أكبر انخفاض سنوي على الإطلاق منذ عام 2002 على الأقل، وأكبر بكثير من الانخفاض البالغ 22.3 بالمائة في 2008، عام الأزمة المالية العالمية، بحسب التقرير.
ويعد صافي أرباح البنوك خلال عام 2020 الأدنى في 7 سنوات في ظل مخصصات قياسية لتجنب تعثرات في القروض.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض صافي الربح في الكويت كان الأشد حدة بنسبة 55.5 بالمائة إلى 1.5 مليار، ثم البحرين بتراجع 53.6 بالمائة لـ700 مليون دولار، تليها الإمارات بـ44.2 بالمائة لـ7 مليارات دولار.
وسجلت البنوك السعودية انخفاضاً بنسبة 22.8 بالمائة إلى 9.3 مليارات دولار، ثم عُمان بنسبة تراجع 22.2 بالمائة إلى 700 مليون دولار.
أما قطر فسجلت أقل نسبة تراجع في الأرباح بنسبة 12.4 بالمائة إلى 5.9 مليارات دولار.
وارتفعت قيمة مخصصات خسائر القروض خلال العام الماضي إلى 20.3 مليار دولار، بزيادة ملحوظة في دول الخليج الست، مقارنة مع أقل من 5.5 مليارات دولار في 2019
وخصصت بنوك المنطقة 6.4 مليارات دولار للديون المشكوك في تحصيلها في الربع الرابع 2020، فيما يعد أعلى مستوى يتم تسجيله على أساس ربع سنوي في المنطقة.
وتحاول دول الخليج التعافي من أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها، نتيجة التبعات السلبية لجائحة كورونا، وهبوط أسعار النفط المصدر الرئيس للدخل بالمنطقة وسط انخفاض الطلب العالمي.
وقالت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية في وقت سابق من الشهر الجاري إن التعافي الاقتصادي من أزمة فيروس كورونا في منطقة الخليج الغنية بالنفط سيكون بطيئا، مما سيؤثر سلبا على القطاع المصرفي في المنطقة.
وخفضت وكالات تصنيف ائتمانية، خلال الأسابيع الماضية، تصنيف عدد من البنوك الخليجية، بسبب تداعيات فيروس كورونا على اقتصادات المنطقة.
(الأناضول)