انتقد عدد من كبار المشرعين الجمهوريين قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات فقط على السفينة الروسية "فورتونا" ومالكها "كيه في تي-آر يو إس" والتي تعمل في مشروع نقل الغاز الروسي لأوروبا.
وأشار أعضاء الكونغرس من الجمهوريين، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس" إلى أن الإدارة لم تعاقب أي شركات أو أفراد إضافيين على العمل في خط أنابيب نورد ستريم 2.
وقالوا أيضًا إنه لا داعي للعقوبات الجديدة لأنها تكرر العقوبات الحالية التي فرضتها إدارة ترامب على السفينة ومالكها في يناير/كانون ثان الماضي.
وأعرب النواب عن دهشتهم من أن كلمة "روسيا" لم تظهر في التقرير إلا في عنوانه، وأنه لم يناقش بالتفصيل أي تأثر للمشاورات مع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة.
وتعارض إدارة بايدن كإدارة دونالد ترامب السابق، خط الأنابيب "نورد ستريم 2" لأنها تعتقد أنه سيضر بأمن الطاقة الأوروبي، لا سيما بالنسبة لدول في شرق ووسط أوروبا مثل أوكرانيا وبولندا، التي يتجاوزها خط الأنابيب، ولطالما قال المسؤولون الأميركيون إنهم يخشون أن تستخدم روسيا خط الأنابيب كأداة سياسية ضد جيرانها.
كانت إدراة بايدن قد فرضت عقوبات جديدة في وقت متاخر من مساء الجمعة على السفينة روسية ومالك السفينة لعملهما على خط أنابيب الغاز والذي تعارضه بشدة الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية.
تم الإعلان عن العقوبات في تقرير قدمته وزارة الخارجية إلى الكونغرس في وقت متأخر من ليلة الجمعة، بعد ثلاثة أيام من 16 فبراير/شباط من الموعد النهائي لتقديمه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين قبل ساعات فقط من إحالة التقرير إلى الكونغرس: "لقد كنا واضحين لبعض الوقت أن نورد ستريم 2 صفقة سيئة وأن الشركات تخاطر بفرض عقوبات إذا تورطت في ذلك".
وقال مسؤول مسؤول بشركة الغاز الروسية غازبروم في وقت سابق من الشهر الجاري، إن مشروع نورد ستريم 2 يخطط لإتمام تشييد خط الأنابيب المزدوج في المياه الدنمركية في أبريل/ نيسان 2021 ، وقدمت السلطات البحرية الدنمركية إطارا زمنيا مماثلا.
وكان تشييد خط الأنابيب قد جرى تعليقه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع، لكن الحكومة الألمانية تمسكت به واستؤنف العمل.
وخط الأنابيب شبه مكتمل لكن ما زال هناك 120 كيلومترا من الأنابيب يجب تشييدها في المياه الدنماركية بالإضافة إلى حوالي 30 كيلومترا في المياه الألمانية قبل أن يصل إلى البر عند بلدة لوبمين الساحلية في شمال ألمانيا.
وقال الكونسورتيوم الذي يقف وراء خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2 الذي تقوده روسيا في وقت سابق من الشهر أيضا، إنه استأنف إرساء الأنابيب في المياه الدنماركية على الرغم من ضغوط متزايدة على المشروع من واشنطن.
(أسوشييتد برس/العربي الجديد)