اليمن: 150 مليون دولار منحة من البنك الدولي لدعم الأمن الغذائي

03 ديسمبر 2022
المنحة تستهدف تقديم الدعم لصغار المزارعين لتمكينهم من إنتاج بذور عالية الجودة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، موافقة البنك الدولي على تقديم منحة جديدة للبلاد بقيمة 150 مليون دولار، لدعم الأمن الغذائي.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب إن البنك الدولي "وافق على المنحة الإضافية للمرحلة الثانية من مشروع الاستجابة في مجال الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في اليمن".

وأضاف باذيب أن "المنحة ستساعد على زيادة إنتاج الحبوب على المستوى المحلي، وذلك من خلال تقديم الدعم لصغار المزارعين لتمكينهم من إنتاج بذور عالية الجودة تتميز بقدرتها على تحمل تغيّر المناخ".

كما ستسهم المنحة "في توسيع برامج الصحة الحيوانية بهدف تحسين الإنتاجية وزيادة القدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية، الأمر الذي سيساعد على تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في اليمن"، وفق باذيب.

ويعتبر القطاع الزراعي مصدر الرزق الرئيسي لأكثر من نصف السكان اليمنيين. وقبل اندلاع النزاع، كان يعمل في القطاع أكثر من نصف القوى العاملة بنحو 54% من إجمالي العاملين، وكان المصدر الرئيسي للدخل لنحو 73% من السكان، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال الخدمات والصناعات التي تخدم الاقتصاد الزراعي، حسب بيانات رسمية.

كان البنك الدولي قد أعلن، في ديسمبر/ كانون الأول 2021، تقديم منحة بقيمة 127 مليون دولار كمرحلة أولى لدعم الأمن الغذائي وسبل العيش في اليمن، وتنفذ المشروع الأمم المتحدة، وأعلن، في يوليو/ تموز الماضي، عن تقديم منحة لليمن بقيمة 150 مليون دولار لدعم عدد من القطاعات، بينها الصحة.

كما وقعت الحكومة اليمنية وصندوق النقد العربي، الأحد الماضي، اتفاقا لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي الشامل لليمن بقيمة مليار دولار، بدعم من السعودية والإمارات.

ويغطي البرنامج الفترة (2022-2025)، ويهدف إلى إرساء مقومات الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي في اليمن، وتعزيز وضعية المالية العامة والموقف الخارجي للدولة.

ويعاني اليمن من أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث يتجاوز حاليا سعر صرف الدولار الواحد 1170 ريالا في مناطق الحكومة، مقابل 215 قبل اندلاع الحرب.

وأدت الحرب في اليمن إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، وفق إحصائية أصدرها صندوق الأمم المتحدة الإنمائي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان، البالغ عددهم 30 مليونا، على المساعدات.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون