أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، إفراج التحالف العربي عن سفينة وقود بعد احتجازها لمدة أسبوع. جاء ذلك حسب بيان مقتضب صادر عن شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين، نشرته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، فجر أمس الخميس.
وأفادت الشركة بأن التحالف العربي أفرج عن السفينة هارفيست التي تحمل 29.976 طنا من مادة الديزل بعد احتجازها لأسبوع. واتهمت "التحالف بممارسة سياسة التقطير في الإفراج عن سفن الوقود رغم الهدنة المعلنة".
والإثنين الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، أنها منحت تصاريح دخول 7 سفن نفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، خلال أسبوعين من الهدنة.
وفي 1 إبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
وشهد اليمن سلسلة من أزمات الوقود المتعاقبة خلال السنوات الماضية، تنعكس في صدمات قوية أثرت بشدة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتدهور الأمن الغذائي والمعيشي للسكان.
واتسمت هذه الأزمات بالتكرار، لتشمل جميع أنواع المشتقات النفطية، ولتكون سبباً رئيسياً للعديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الأخرى، بما في ذلك اتساع معدلات الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وصعوبة الوصول إلى الخدمات الرئيسية مثل المياه والصحة والتعليم، إضافة إلى زيادة الضغوط على حالات انعدام الأمن الغذائي، وما يلقي ذلك من تبعات وأعباء على الشرائح السكانية الضعيفة في اليمن.
وكان اليمن ينتج نحو 127 ألف برميل من النفط يوميا قبل الصراع المسلح، وتفيد تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأنه كان يملك احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ نحو ثلاثة مليارات برميل. ولديه نوعان رئيسيان من النفط الخام، هما خام مأرب الخفيف وخام المسيلة المتوسط والأغنى بالكبريت.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين قوات تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
(العربي الجديد، الأناضول)