استمع إلى الملخص
- البنك المركزي الياباني، الذي رفع أسعار الفائدة لأول مرة في 17 عامًا، يتطلع إلى اجتماع سياسي مهم في يوليو، مع توقعات برفع أسعار الفائدة مجددًا لدعم الين والاقتصاد.
- تظهر البيانات فجوة في زيادات الأجور بين الشركات الكبيرة والصغيرة، مع تسجيل الين لأدنى مستوياته مقابل الدولار واليورو منذ عقود، مما يضع ضغوطًا على البنك المركزي لتعديل السياسة النقدية.
انتهت مفاوضات الأجور السنوية في اليابان بأعلى الزيادات منذ أكثر من ثلاثة عقود، وفقاً للإحصاء النهائي لأكبر مجموعة نقابية في البلاد، ما يؤكد الاتجاه التصاعدي في الأجور الذي يسعى إليه البنك المركزي. وأعلن اتحاد نقابات رينجو الحساب النهائي لمفاوضات الأجور لهذا العام اليوم الأربعاء، موضحاً أن أعضاءه حققوا زيادة بنسبة 5.1٪، وذلك في أكبر زيادة في الأجور في اليابان منذ عام 1991. وتضم نقابات رينجو حوالى 7 ملايين عامل، أي ما يقرب من 10% من القوى العاملة في اليابان.
ويرغب بنك اليابان المركزي في أن يؤدي ارتفاع الأجور إلى زيادة الاستهلاك وتحريك الأسواق في ظل معدلات التضخم الحالية، ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 17 عاماً في مارس/آذار الماضي. ومن المقرر عقد اجتماع السياسة القادم لبنك اليابان في نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري، حيث يتوقع واحد من كل ثلاثة مراقبين رفع أسعار الفائدة وفقاً لأحدث استطلاع لوكالة بلومبيرغ.
وأظهرت الحصيلة النهائية للأرقام الفجوة في مكاسب الأجور بين الشركات الكبيرة والصغيرة. حيث زادت الرواتب في الشركات الصغيرة التي توظف أقل من 300 عامل بنحو 4.45%، وهي أقل من الزيادة كلية المتفق عليها عند 5.1%. علماً أن الشركات الصغيرة توظف نحو 70% من العاملين في اليابان. وكانت قدرة هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على رفع الرواتب موضع تركيز كل من بنك اليابان ورئيس الوزراء فوميو كيشيدا.
في السياق، تراجع الين اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار في 38 عاماً وأدنى مستوى له على الإطلاق أمام اليورو. وهبط الين بنحو 0.3% إلى 161.94 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول 1986. كذلك سجل أدنى مستوى على الإطلاق عند 173.80 مقابل اليورو. وسلط ضعف الين الضوء مرة أخرى على ما إذا كان بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر لاحتواء انخفاض العملة ودعم القطاع المالي.
(الدولار = 161.53 ين)