قال البنك المركزي الروسي، اليوم الأربعاء، إن الودائع الروسية في البنوك الأجنبية زادت مرتين ونصف تقريبا بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، لتصل إلى قرابة خمسة تريليونات روبل، أي ما يساوي نحو 82 مليار دولار، بحسب أسعار الصرف حينئذ.
وأضاف البنك أن هذا لا يعني أن ودائع العملات الأجنبية تتدفق بالضرورة من البنوك الروسية إلى الأجنبية، إذ جرى تحويل بعض الودائع إلى الروبل أو استُخدمت في شراء عقارات.
وتتزايد الودائع التي يملكها الروس بالخارج منذ شن موسكو ما سمتها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط من العام الماضي، مع اختيار مئات آلاف الأشخاص الهجرة من البلاد.
وتشير إحصاءات البنك المركزي الشهرية إلى أن أكبر تدفق للودائع إلى البنوك الأجنبية سُجل في سبتمبر/أيلول، بواقع أكثر من تسعة مليارات دولار، وهو الشهر الذي شهد إطلاق موسكو حملة تعبئة جزئية للقوات.
وقال البنك المركزي هذا الأسبوع إن محافظ قروض العملات الأجنبية تقلصت في البنوك 18.2% أو 30.2 مليار دولار في 2022، في ظل تسارع مسعى موسكو "للتخلي عن الدولار في المعاملات". وشهد قطاع البنوك الذي أنهكته العقوبات تراجعا في الأرباح.
وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي قررت وزارة الخزانة الأميركية منع المستثمرين الأميركيين من شراء جميع السندات والأسهم الروسية، في إطار زيادة العقوبات ضد موسكو على خلفية غزو أوكرانيا. ووفقًا للقرار، يمكن للمستثمرين الأميركيين حالياً الاحتفاظ بالأوراق المالية الروسية أو بيعها أو نقلها.
وتخلفت روسيا عن سداد سنداتها الحكومية الخارجية في نهاية يونيو الماضي بسبب العقوبات الغربية على مؤسساتها التي حظرت عليها التعامل بالدولار واستخدام قنوات الدفع للدائنين الأجانب. وقالت موسكو وقتها إن لديها المال والرغبة في تسديد السندات لحامليها بالعملة الروسية.
(رويترز، العربي الجديد)