قال رئيس مؤسسة النفط الهندية (إنديان أويل)، اليوم الإثنين، إنه لا يزال ملتزما بالعقود لأجل مع الموردين من الشرق الأوسط، لكن مشتريات الشحنات الفورية من المنطقة تراجعت مع زيادة استيراد الخام الروسي.
وقال شريكانت مادهاف فايديا، رئيس المؤسسة، وهي أكبر شركة تكرير في البلاد من حيث الطاقة الإنتاجية، في مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في دبي إن "المشتريات الفورية تراجعت، لأنه في موضع ما تعين أن يكون هناك انخفاض مقابل كل المشتريات الروسية".
وأضاف وفقا لوكالة "رويترز" أن الشحنات الروسية تلائم مواصفات المصفاة وأن الاستهلاك الهندي المتزايد، الذي وصل إلى مستويات قياسية في مارس/ آذار، ترك مجالا لمزيد من الواردات.
وتعدّ روسيا حليفاً استراتيجياً للهند منذ عقود، حيث لم تندّد نيودلهي علناً بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتحتل الهند المرتبة الثالثة بين مستهلكي النفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وهي تستورد 85% من حاجاتها. وبعدما كان مزودوها التقليديون في الشرق الأوسط، باتت روسيا تتصدرهم اليوم، فيما أصبحت الصين والهند أكبر مستوردَين من موسكو.
وتملك الهند 23 مصنع تكرير للنفط يقع أكثر من نصفها على طول سواحلها، تعالج 249 مليون طن من النفط في السنة، ما يجعلها رابع مركز لتكرير النفط في العالم.
ويخصص قسم كبير من النفط المكرر في الهند للسوق المحلية، لكن النفط الروسي متدني الكلفة سمح للعملاق الآسيوي بأن يصبح مزودا مهما للدول الغربية، وفي طليعتها الدول الأوروبية، بالبنزين والديزل.
(رويترز، العربي الجديد)