الهند تبحث شراء صفقات غاز مسال ضخمة مع الولايات المتحدة وقطر

يبدو أن الهند تسابق فترة الشتاء التي ترتفع فيها أسعار الغاز المسال بمستويات جنونية لشراء صفقات ضخمة مبكرة في السوق الآجل. ويبحث مستوردو الغاز الطبيعي المسال الهنود الرئيسيون صفقات توريد طويلة الأجل مع أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال لتأمين الإمدادات المستقبلية وتجنب ارتفاع الأسعار الفورية، كما قال تجار ومسؤولون تنفيذيون لوكالة "بلومبيرغ".

وحسب الوكالة تجري شركة بترونيت للغاز الطبيعي المسال وجايل الهند ومؤسسة النفط الهندية مناقشات مع مصدري الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر بشأن صفقات توريد مدتها 20 عاماً. كما أن شركة "إنديا جايل"، أكبر شركة للغاز الطبيعي في البلاد، تتطلع إلى شراء حصة في مشروع لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة
وتخطط الهند لزيادة استهلاكها من الغاز الطبيعي بشكل كبير حيث تتطلع إلى زيادة حصتها في مزيج الطاقة، لكن الدولة ومستورديها من الغاز الطبيعي المسال حساسون بشكل خاص لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الفوري وغالبًا ما يتراجعون عن السوق الفورية عندما تقفز الأسعار.
وكان هذا هو الحال في العام الماضي عند ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال بمستويات جنونية وسط المنافسة الشديدة بين دول المجموعة الأوروبية والدول الآسيوية على صفقات الغاز المسال وسط خوف أوروبا من أزمة وقود في فترة الشتاء بعد عقوبات الطاقة على روسيا. حيث أصبحت أوروبا الوجهة الرئيسية لشحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية بالنسبة لمعظم عام 2022.

طاقة

التحديثات الحية

الغاز المسال يدخل عصره الذهبي: سباق على الإنتاج وقفزة في الاستثمارات

وانسحبت الهند ودول أخرى في جنوب آسيا من بينها بنغلادش وتايلاند من السوق الفوري للغاز المسال، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار. 
وكان معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي قد ذكر في تقرير في فبراير/شباط، أن واردات الغاز الطبيعي المسال في الهند تراجعت بنسبة 15.2% في عام 2022 ، لكن إجمالي تكاليف الاستيراد ارتفع بنسبة 44.5% بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال.

من جانبها، قالت نشرة "أويل برايس" الأميركية للطاقة، إن التراجع في أسعار الغاز الطبيعي المسال شجع المشترين ذوي الحساسية للسعر، أي الهند وبنغلادش، على العودة للسوق بحثاً عن الصفقات الآجلة.