النفط ينهي سلسلة خسائر وسط آمال بمواصلة أوبك+ خفض الإنتاج

28 نوفمبر 2023
ارتفعت أسعار النفط إلى 80.43 دولاراً للبرميل (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، لتنهي سلسلة خسائر استمرت عدة جلسات قبل اجتماع حاسم لأوبك+، والمتوقع على نطاق واسع أن يشهد زيادة تخفيضات الإنتاج وتمديدها وسط مخاوف من استمرار تجاوز العرض الطلب.

وبحلول الساعة 01.52 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا، بما يعادل 0.6%، إلى 80.43 دولارا للبرميل، في طريقها لإنهاء موجة خسائر استمرت أربعة أيام.

أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فارتفعت 43 سنتا، أو 0.6% أيضاً، إلى 75.28 دولارا للبرميل، بعد تراجعها لثلاث جلسات متتالية.

وستعقد أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا وزاريا عبر الإنترنت في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني لمناقشة أهداف الإنتاج لعام 2024.

وقالت "إيه.إن.زد ريسيريش"، في مذكرة للعملاء، اليوم الثلاثاء: "ارتفع النفط الخام بشدة في التعاملات المبكرة وسط تقارير تفيد بأن أوبك ستخفض حصص الإنتاج".

وقال مصدر في تحالف أوبك+، أمس الاثنين، إن التحالف يدرس زيادة خفض إنتاجه من النفط على الرغم من تأجيل اجتماعه بشأن السياسات إلى يوم الخميس المقبل وسط خلاف على حصص إنتاج بعض الدول.

وتوقع مصدر في تحالف أوبك+ أن يتناول اجتماع الخميس خيار "الخفض الجماعي الإضافي"، دون أن يقدم تفاصيل.

وقالت أربعة مصادر في أوبك+ لوكالة "رويترز"، يوم الجمعة، إن المجموعة اقتربت من التوصل إلى حل وسط بشأن حصص الإنتاج، وهو ما قد يساعد في الوصول إلى توافق بشأن زيادة التخفيضات.

وتحرك التحالف الأسبوع الماضي لتأجيل الاجتماع بهدف تسوية الخلافات بشأن أهداف الإنتاج للمنتجين الأفارقة، ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط.

وأظهرت مسودة جدول أعمال أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، سيبدأ اجتماعات عبر الإنترنت لتحديد مستويات إنتاج النفط الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش يوم الخميس.

ويعقد أعضاء لجنة استشارية تسمى لجنة المراقبة الوزارية المشتركة محادثات الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش. وسوف يعقب ذلك في الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش اجتماع لمجموعة صنع السياسات الوزارية في أوبك+ بالكامل، وفقا لجدول الأعمال.

وتم تأجيل الاجتماع من 26 نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت مصادر في أوبك+ إن ذلك يرجع إلى خلاف بشأن مستويات إنتاج المنتجين الأفارقة، لكن مصادر قالت بعد ذلك إن التحالف يقترب من التوصل لتسوية بهذا الشأن.

ويقول محللون إن الإنتاج القوي من جانب الدول غير الأعضاء في أوبك مثل الولايات المتحدة يزيد الضغوط على الأسعار.

وقالت "إيه.ان.زد"، إن "السعودية قد تشعر بالارتياح لانخفاض أسعار البنزين الأميركي لمدة 60 يوما على التوالي. وقد يخفف هذا من معارضة الولايات المتحدة لأي تحرك لتشديد أسواق النفط ودعم الأسعار". 

وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+ بالفعل بخفض إجمالي لإنتاج النفط بنحو خمسة ملايين برميل يومياً، أو قرابة خمسة بالمئة من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022.

ويشمل ذلك خفضاً طوعياً إضافياً من جانب السعودية والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وخفضاً في الصادرات الروسية بواقع 300 ألف برميل يومياً يستمر حتى نهاية العام.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون