- تفاؤل في الأسواق بفضل بيانات إيجابية من الصين وتوقعات بتيسير نقدي في الولايات المتحدة بسبب تباطؤ سوق العمل، مما يشير إلى تعافي الطلب على النفط.
- السعودية تخطط لخفض إمدادات النفط إلى الصين في يونيو، رغم رفع أسعار البيع الرسمية لخاماتها، مع استمرار توريد الكميات المتعاقد عليها إلى مصاف آسيوية، مما يعكس الطلب القوي المتوقع خلال الصيف.
يتجه سعر برميل النفط إلى إنهاء تداولات الأسبوع مرتفعاً اليوم الجمعة، في الوقت الذي أفادت مصادر بأن السعودية ستخفض إمدادات الصين الشهر المقبل. وقد واصل النفط اتجاهه الصعودي اليوم، بفضل مؤشرات على تحسن الاقتصاد الصيني، ومع عدم التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات الرامية إلى وقف القتال في قطاع غزة.
وبحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.61% إلى 84.39 دولاراً، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.73% إلى 79.84 دولاراً، وفقاً لما أفادت بيانات شبكة "بلومبيرغ" ووكالة "رويترز".
Oil benchmark Brent above $84 on perky US, China demand signals https://t.co/n445aZjZFh pic.twitter.com/dkcRQSypee
— Reuters (@Reuters) May 10, 2024
وفي الجلسة السابقة، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أسبوع بفضل بيانات أظهرت زيادة واردات النفط الخام في الصين في إبريل/نيسان، ومع اعتبار المستثمرين تباطؤ سوق العمل الأميركية مؤشراً على تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، وفقاً لوكالة رويترز. وقد عادت الصادرات والواردات الصينية إلى النمو الشهر الفائت، بعد انكماشها في الشهر السابق، بما يشير إلى تحسن الطلب. وقالت "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة إن "العلامات المستمرة على قوة الطلب في الصين من شأنها أن تجعل سوق السلع الأولية تحظى بدعم جيد متواصل".
وفي هذا الصدد، ذكرت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو ماري دالي، أمس الخميس، أن هناك قدراً كبيراً من الضبابية في الولايات المتحدة حول اتجاه التضخم في الأشهر المقبلة، لكنها عبرت عن ثقتها في أن ضغوط الأسعار تواصل التراجع. ولم تذكر ما إذا كانت تعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يخفض أسعار الفائدة هذا العام. وتتوقع الأسواق المالية أن يبدأ المركزي الأميركي دورة التيسير النقدي في سبتمبر/أيلول.
السعودية تنوي خفض إمدادات الخام للصين في يونيو
إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة لرويترز، اليوم الجمعة، أن واردات شركات التكرير الصينية من النفط الخام السعودي ستقل في يونيو عنها في مايو/ أيار، بعدما رفعت أرامكو السعودية، أكبر مصدر في العالم، أسعار البيع الرسمية لمعظم خاماتها المتجهة إلى آسيا إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر على الرغم من تراجع أرباح التكرير.
كما توقعت المصادر أن تنخفض كمية الخام السعودي المقرر تحميلها إلى الصين بنحو 5.8 ملايين برميل في يونيو، من 45 مليون برميل في مايو، بما يشمل خفض الإمدادات 6.8 ملايين برميل لشركات التكرير الحكومية والخاصة، إضافة إلى زيادة مليون برميل لإحدى شركات التكرير الخاصة. وأضافت أن التخفيضات تتعلق بصورة رئيسية بالخام العربي المتوسط والخام العربي الثقيل.
وأفادت المصادر بأن أرامكو نفذت أيضاً بعض التخفيضات في الكميات الموردة من الخام العربي الثقيل، مضيفة أن من المرجح أن تحتاج السعودية إلى مزيد من الخام لتزويد محطات الكهرباء بالوقود خلال الصيف. وقال مصدران إن شركات التكرير الصينية تستورد كميات أقل من الخام السعودي بسبب ارتفاع أسعار البيع الرسمية وكذلك ضعف الأرباح من التكرير.
وستتلقى ثلاث مصاف أخرى في شمال شرق آسيا الإمدادات التعاقدية الكاملة في يونيو، في حين لم ترد أرامكو بعد على طلبات للتعليق. وقالت المصادر إن شركة أرامكو السعودية ستورد الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام بالكامل إلى أربع مصاف آسيوية على الأقل في يونيو. ويأتي هذا بعد أن رفعت أكبر دولة مصدرة للخام في العالم أسعار يونيو لمعظم الخامات المتجهة إلى آسيا إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، مما يؤكد الطلب القوي هذا الصيف.