النظام السوري يرفع أسعار المحروقات غير المدعومة

18 مايو 2022
تباع المحروقات في السوق السوداء بأكثر من ضعفي السعر على الأقل (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة للنظام السوري، مساء الثلاثاء، رفع أسعار المحروقات غير المدعومة، وحدّدت سعر مبيع ليتر البنزين من نوع "أوكتان 90" بـ3500 ليرة سورية بعدما كان بـ2500، ومن نوع "أوكتان 95" الذي كان محدّداً بـ3000 ليباع بـ4000، والمازوت الصناعي والتجاري بـ2500، حيث كان محدداً بـ1700.
وأشارت إلى أنها أبقت على أسعار المحروقات المدعومة، حيث يباع ليتر البنزين المدعوم من نوع "أوكتان 90" بـ 1100 ليرة، ومن نوع "أوكتان 95" بـ2500، ليرة والمازوت بـ500 ليرة. 
وأوضحت الوزارة أن رفع الأسعار يأتي بسبب الارتفاع الكبير بأسعار المشتقات النفطية عالمياً، ومنعاً من استغلال السوق السوداء نتيجة الفرق الكبير في الأسعار، وطالبت أصحاب المحطات بإعلان أسعار البنزين ونوعيته بشكل واضح ومقروء ضمن المحطات، وحذرت من فرض عقوبات في حال المخالفة.
وتباع المحروقات في السوق السوداء بأكثر من ضعفين على الأقل، وذلك بسبب تحديد الوزارة توزيع المدعوم منها كل 10 أيام للسيارات الخصوصية، وكل 6 أيام للسيارات العمومية، وتخصيص كميات قليلة لا تتجاوز الـ25 ليتراً من البنزين و50 من المازوت، وهي كمية لا تكفي إلا أياماً قليلة، يضاف إلى ذلك تأخّر رسائل إشعار التسليم عن الوقت المحدد.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وفي إبريل / نيسان الفائت، كشف مسؤول حكومي لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام أن نسب تخفيض مواد المحروقات الموزعة لوسائل النقل وصلت إلى نحو 25 بالمائة، وأرجع سبب انخفاض مخصصات وسائل النقل إلى تأخر وصول التوريدات من مواد المحروقات نتيجة العقوبات والحصار المفروض على البلاد.
ورفعت حكومة النظام الأسعار عام 2021، وفي غضون سبعة أشهر أربع مرات، كما رفعت سعر المازوت، الذي يعتمد عليه السوريون في التدفئة ثلاث مرات، ليصل إلى أكثر من 250 بالمائة ضربة واحدة في 11 تموز/ يوليو الماضي.
وأدى رفع سعر المازوت إلى غلاء باقي أسعار السلع المرتبطة به إلى مستويات قياسية، تجاوزت في بعض الأحيان نسبة 100 بالمائة، فيما الإجراء الوحيد الذي قام به النظام لدى رفع سعر المازوت، كان زيادة الرواتب والأجور بنسبة 50 بالمائة، ليصبح متوسط الدخل الشهري نحو 70 ألف ليرة (نحو 20 دولاراً).
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ولاسيما محافظتا دمشق وحلب أزمة مواصلات خانقة بسبب نقص المحروقات وامتناع العديد من سائقي الحافلات، عن العمل ولجوئهم إلى بيع مخصصاتهم الشهرية من مادة المازوت بالسوق السوداء بأسعار مرتفعة.
(الدولار = 3900 ليرة سورية)

المساهمون