النظام السوري يخفض مخصصات وقود السيارات مع عودة الطوابير الطويلة

28 مارس 2021
اصطفّت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود (فيسبوك)
+ الخط -

عادت طوابير السيارات إلى الظهور بشكل واسع في مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك عقب ساعات قليلة من إعلان وزارة النفط التابعة للنظام أن تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس انعكس على توريدات النفط الى سورية، وأنها ستقوم "بترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية".
وفي الساحل السوري اصطفت اليوم طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود بانتظار ملء خزاناتها حيث تداول ناشطون وصفحات تواصل اجتماعية صوراً تظهر طوابير طويلة من السيارات لمسافات طويلة، في حين تعطلت حركة السير والمواصلات العامة في عدد كبير من المناطق بسبب غياب وسائل النقل.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية "سانا" اليوم الأحد إن لجنة المحروقات في محافظة طرطوس قررت تخفيض كميات التعبئة لشرائح البنزين والمازوت بما يتناسب مع الكميات المتوافرة، ويضمن استمرار تسيير أكبر عدد ممكن من السيارات في المحافظة.
وأوضحت الوكالة أنه بدءاً من اليوم سيتم تخفيض تعبئة شريحة البنزين بحيث تتم تعبئة 20 ليتراً كل أربعة أيام للسيارات العامة و20 ليتراً كل سبعة أيام للسيارات الخاصة و3 ليترات كل سبعة أيام للدراجات النارية.
ولفتت أن السيارة التي كانت تتزود يومياً بأربعين ليتراً أصبحت بـ 20 أي سيكون التخفيض بنسبة 50 بالمائة، كما شمل التخفيض أيضا السيارات العاملة على المازوت.
من جانب أقرّ مجلس محافظة اللاذقية في قرار نشر اليوم على صفحة المحافظة في موقع "فيسبوك" بأن تكون "تعبئة السيارات العامة كل ستة أيام اعتباراً من الشهر القادم، بدلاً من أربعة أيام" في حال استمرار نقص التوريدات.

 

كذلك قررت مجالس محافظات حماة وطرطوس قرارات مشابهة بتخفيض كميات تعبئة مادة البنزين للسيارات العامة والخاصة.
وعلى صعيد متصل دفعت أزمة الوقود المتفاقمة وغياب وسائل النقل مجلس محافظة حلب التابع لحكومة النظام السوري إلى رفع أجور نقل الركاب بواسطة سيارات الأجرة (التكسي) العاملة على البنزين ضمن المحافظة.
ونشر مجلس المحافظة على صفحته في موقع "فيسبوك" اليوم الأحد نصاً للقرار حدد فيه سعر الكيلومتر بمبلغ 200 ليرة سورية، أما الساعة الزمنية حُددت بـ 2400 ليرة سورية.
وفي هذا السياق قال عضو "لجان التنسيق المحلية" في مدينة جبلة  أبو يوسف جبلاوي في تصريح لـ "العربي الجديد" إن "الحياة باتت شبه معطلة اليوم، وتكاد الشوارع تخلو من السيارات، فيما تسبب غياب وسائل النقل العامة بأزمة كبيرة للموظفين وطلاب الجامعات".
وأضاف ذات المصدر أن مئات الأشخاص انتظروا اليوم لساعات طويلة في كراجات المدينة بانتظار إيصالهم إلى أعمالهم إلا أن عدد السيارات كان قليلاً جداً ما أدى لتعطل وصول أغلبهم إلى العمل.
وأشار "جبلاوي" إلى أن طوابير اليوم كانت هي الأطول منذ فترات طويلة وقطعت الطرقات في بعض الأماكن نظرا للاكتظاظ الكبير والبطء الكبير في حصول السيارات على مخصصاتهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأزمة لا تتعلق فقط بالوقود المدعوم بل تتعداه إلى الحر الذي فقد أيضاً مع بداية الأزمة.
وسبق أن رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام السوري في 15 مارس/ آذار الجاري أسعار مادة البنزين (أوكتان 90، وأوكتان 95) وأسطوانة الغاز المنزلي.
وحددت الوزارة سعر ليتر مادة البنزين الممتاز "أوكتان 90" بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما حددت سعر مبيع البنزين "أوكتان 95" للمستهلك بـ2000 ليرة لليتر الواحد إلا أنها لم تنجح في إنهاء المشكلة رغم رفع الأسعار.

المساهمون