النرويج تخزّن الحبوب الغذائية: ماذا تخشى؟

25 يونيو 2024
أوصت لجنة في النرويج بتخزين الحبوب بعد حرب أوكرانيا، 31 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النرويج توقع اتفاقاً لتخزين 30 ألف طن من القمح استجابة لتحديات كوفيد-19، الحرب في أوروبا، وتغير المناخ، مع خطط لزيادة الاحتياطي إلى 82500 طن بحلول 2029 لضمان استهلاك السكان لمدة ثلاثة أشهر في حالات الأزمات.
- إعادة تفعيل مبادرات تخزين الحبوب في النرويج بعد توقف منذ 2003، مدفوعة بالغزو الروسي لأوكرانيا وتأكيد الحاجة لتعزيز الاستعداد للطوارئ ودعم أوكرانيا، بالإضافة إلى استضافة قبو البذور العالمي في سفالبارد.
- تغيير أولويات الإنفاق في النرويج بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا والقلق من توسع الصراع، مع خطط لإنفاق 60 مليار دولار على التسلح خلال الاثني عشر عاماً المقبلة وتحقيق هدف الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

وقعت الحكومة النرويجية اليوم الثلاثاء، اتفاقا لبدء تخزين الحبوب، قائلة إن جائحة كوفيد-19 والحرب في أوروبا وتغير المناخ أكدت ضرورة ذلك. ووقع وزير الزراعة والأغذية غير بوليستد وأربع شركات خاصة اتفاقا لتخزين 30 ألف طن من القمح، الذي سيكون ملكا للحكومة النرويجية، في منشآت في أنحاء البلاد.

وقالت وزارة الزراعة والأغذية النرويجية في بيانها إن "توفير مخزون طوارئ من الحبوب الغذائية هو استعداد لوضع لا يمكن تصوره". وستوقع النرويج عقود تخزين أخرى في السنوات القادمة، بهدف بناء احتياطي حتى عام 2029.

وقال بوليستد في مقابلة مع قناة إن آر كيه النرويجية إن الهدف هو تخزين حوالي 82500 طن من الحبوب بحلول نهاية العقد "حتى يكون لدينا ما يكفي من الحبوب لاستهلاك سكان النرويج لمدة ثلاثة أشهر في حالة نشوء أي أزمة".

وحتى الربع الأول من هذا العام بلغ عدد سكان النرويج 5.6 ملايين نسمة. وأعلنت الدولة الاسكندنافية العام الماضي أنها ستنفق 63 مليون كرونة (6 ملايين دولار) سنويا على تخزين الحبوب. وتقوم النرويج بتخزين الحبوب منذ خمسينيات القرن الماضي، لكنها أغلقت مواقع التخزين الخاصة بها عام 2003 بعدما رأت أنها لم تعد هناك حاجة إليها. 

الحرب في أوكرانيا سرعت بقرار تخزين الحبوب

بيد أنه في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، أنشأت النرويج لجنة لتقييم نقاط القوة والضعف في أنظمة الاستعداد للطوارئ التي أوصت بتخزين منتجات الحبوب. كما تستضيف الدولة الغنية بالنفط، التي تدعم أوكرانيا، قبو البذور العالمي في أرخبيل سفالبارد، على بعد حوالي 1300 كيلومتر من القطب الشمالي.

ومنذ عام 2008، أودعت بنوك الجينات والمنظمات في جميع أنحاء العالم ما يقرب من مليون عينة من البذور في القبو لدعم مجموعاتها الخاصة في حال وقوع كوارث بشرية أو طبيعية. وقامت الحكومة النرويجية بتمويل تكاليف بناء المنشأة، في حين تقوم منظمة دولية غير ربحية بسداد تكاليف التشغيل. 

وتعد النرويج من الدول الرئيسية في إمدادات الغاز الطبيعي لعدد من الدول الأوروبية. وتمتلك صندوقا سياديا هو الأكبر في العالم بحجم أصول 1.6 تريليون دولار.

وتبدلت أولويات الإنفاق في النرويج على غرار العديد من الدول الأوروبية، بفعل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا والقلق المتصاعد من اتساع رقعة الصراع، حيث أعلنت في إبريل/نيسان الماضي، أنها تخطط لإنفاق 600 مليار كرونة (حوالى 60 مليار دولار) على التسلح على مدى الأعوام الاثني عشر المقبلة. 

وتعتزم النرويج، وهي أحد الأعضاء المؤسسين لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي تشترك في حدود القطب الشمالي مع روسيا، تحقيق هدف الحلف المتمثل في إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام للمرة الأولى.

(أسوشييتد برس)

المساهمون