خفضت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، توقعاتها للنمو لهذا العام والعام المقبل، مشيرة إلى أنّ الاقتصاد "فقد الزخم" في عام 2023، إذ ألقى التضخم بظلاله على الإنفاق الاستهلاكي، وأعاق ارتفاع أسعار الفائدة في البنك المركزي الاقتراض للمشتريات والاستثمار.
وقالت المفوضية في تقرير، اليوم الأربعاء، حول توقعاتها الاقتصادية، التي أعادت فيها صياغة توقعاتها السابقة، إنها خفضت التوقعات للام 2023 إلى 0.6 من 0.8 % للدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو، وإلى 1.2% من 1.3% للعام المقبل.
ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، فإنّ توقعات النمو المتواضعة هذه عرضة للمخاطر الناجمة عن حرب روسيا المستمرة ضد أوكرانيا، والحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وحتى الآن لم يؤثر الصراع على إمدادات النفط من منتجي الشرق الأوسط مثل السعودية والإمارات، لكنّ خطر انقطاع إمدادات الطاقة قد يكون له تأثير واسع على الأسعار والنمو العالمي.
وقالت المفوضية إنه بالرغم من ضعف النمو، تظل البطالة قريبة من مستويات منخفضة قياسية، ويتوقع أن يسهم النمو في خفض التضخم ما يزيد من إنفاق الأفراد. وفي الوقت نفسه، انخفض العجز الحكومي والديون بعد موجة من الإنفاق التحفيزي خلال جائحة كوفيد-19.
وشهد الاقتصاد نمواً ضعيفاً للغاية هذا العام، إذ سجل زيادة صفرية في الربع الأول، ونمواً بنسبة 0.2% في الربع الثاني، وانخفاضاً بنسبة 0.1% في الربع الثالث.
انخفض التضخم إلى 2.9 % في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد وصوله الى أعلى مستوى له بلغ 10.6% قبل عام، إذ سارع البنك المركزي الأوروبي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي.
(أسوشييتد برس)