المغرب يعلن عن استثمارات بـ13 مليار دولار في الفوسفات

03 ديسمبر 2022
تختزن أرض المغرب 70% من المخزون العالمي من الفوسفات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المغرب عن البرنامج الاستثماري الجديد في الفوسفات والأسمدة، الذي ينتظر أن تصل قيمته إلى 13 مليار دولار، بعدما كان البرنامج الذي غطى الأعوام العشرة الماضية في حدود 8 مليارات دولار.

وسيأتي إنجاز أهداف هذا البرنامج الاستثماري، الذي يغطي الفترة بين 2023 و2027، عبر مشاركة 600 مقاولة صناعية مغربية، وخلق 25000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتختزن أرض المغرب 70% من المخزون العالمي من الفوسفات، ما يجعل منه لاعباً حاسماً في السياسة الزراعية في العالم، عبر الأسمدة المتنوعة التي يسعى إلى توفيرها كي توافق نوعية التربة.

وأعلن الديوان الملكي عن ترؤس العاهل المغربي محمد السادس مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفات (2023 - 2027)، وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة ومجموعة "OCP" المتعلقة بهذا البرنامج.

وكان البرنامج السابق، الذي انطلق في 2012، مكّن من استثمار 8 مليارات دولار، ما أتاح للمجمع الشريف للفوسفات مضاعفة قدرات إنتاج الأسمدة من أربعة ملايين طن إلى اثني عشر مليون طن، ليصبح المغرب أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاتية في العالم.

ويرتكز البرنامج الجديد، الذي قدمه الرئيس التنفيذي للمجمع الشريف للفوسفات مصطفى التراب، اليوم السبت، على "الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة، وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال".

ويهدف المجمع الشريف للفوسفات إلى "تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027. وستمكّن هذه الطاقة الخالية من الكربون من تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر من أجل تلبية احتياجات المجموعة، وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفات بالماء الصالح للشرب والري"، حسب بلاغ للديوان الملكي.

وينتظر أن تفضي هذه الاستثمارات إلى وضع حد لاعتماد المجموعة، التي تعتبر المستورد الأول للأمونياك على الصعيد العالمي، على هذه الواردات، وذلك عبر الاستثمار في سلسلة الطاقات المتجددة - الهيدروجين الأخضر - الأمونياك الأخضر، ما سيمكنها من ولوج سوق الأسمدة الخضراء بقوة وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والزراعات.

وارتفعت صادرات العملاق المغربي المجمع الشريف للفوسفات، المملوك للدولة، في العامين الأخيرين، حيث سيحقق المغرب إيرادات غير مسبوقة، ما سيساهم في التخفيف من تدهور عجز الميزان التجاري.

وينتظر أن تصل مبيعات المغرب من الفوسفات ومشتقاته في العام الحالي إلى 14 مليار دولار، في سياق متسم بارتفاع الطلب وتداعيات الحرب على صادرات روسيا.