المغرب يتمسك بخط الغاز النيجيري: "مشروع استراتيجي لغرب أفريقيا"

07 نوفمبر 2022
الملك محمد السادس: خط أنابيب نيجيريا-المغرب مشروع من أجل السلام (Getty)
+ الخط -

قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليل الأحد، إن خط الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، مشروع استراتيجي لمنطقة غرب أفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة، مؤكداً حرص بلاده على "مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، من أجل تنزيله، في أقرب الآجال".

واعتبر العاهل المغربي، في خطاب ألقاه ليل الأحد، أن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخراً بالرباط، في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع، كما يعكس التزام البلدان المعنية، بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، وإرادتها السياسية لإنجاحه".

وأضاف: "اعتباراً لما نوليه من أهمية خاصة، للشراكة مع دول غرب القارة، فإننا نعتبر أنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين".

ووصف ملك المغرب خط أنابيب نيجيريا-المغرب بأنه "مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الأفريقي، والتنمية المشتركة: مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة، كما أنه بالنظر لبعده القاري مشروع مهيكل، يربط بين أفريقيا وأوروبا".

وكانت الحكومة الفيدرالية لنيجيريا والمملكة المغربية، قد أطلقتا المشروع خلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى نيجيريا في ديسمبر/ كانون الأول  2016، بغرض تحسين مستويات معيشة الناس والتخفيف من حدة الفقر وخلق ثروة، عبر تكامل الاقتصادات داخل المنطقة، والتخفيف من حدة التصحر من خلال إمدادات الغاز المستدامة والموثوقة، إلى جانب تسييل موارد الغاز الطبيعي الوفيرة في نيجيريا، وبالتالي توليد إيرادات إضافية للبلاد، وتنويع طرق تصدير الغاز في نيجيريا.

ويطمح المغرب إلى مساهمة هذا الخط الاستراتيجي في "ظهور منطقة شمال غرب أفريقيا المتكاملة، وتسريع وصول غرب أفريقيا إلى الطاقة، وكذلك تسريع عملية الكهربة الشاملة لفائدة السكان".

كما يهدف خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري إلى إنشاء سوق كهرباء إقليمي تنافسي، واستغلال الطاقة النظيفة، والمساهمة في التنمية الصناعية والاقتصادية لجميع البلدان التي يعبرها هذا الخط، عبر تطوير العديد من القطاعات مثل الفلاحة والصناعة والتعدين، علاوة على تصدير الغاز نحو أوروبا.

المساهمون