المغرب يترقب الأمطار في ظل عجز مائي مقلق

14 أكتوبر 2020
الجفاف يؤرق مزارعي المغرب (Getty)
+ الخط -

حاول وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أن يبدو متفائلاً حول انطلاق الموسم الزراعي الجديد، فيما المغاربة ينتظرون التساقطات المطرية كي تطمئن قلوبهم بعد عامين من الشح. وأكد أخنوش على إعداد مخزون من البذور بـ1.6 مليون طن، مشددا على توفر البذور بكميات وفيرة رغم الجفاف الذي ضرب المملكة في العام الماضي.

ولفت إلى أنه تم الشروع في توزيع البذور المختارة على مختلف نقاط البيع في المملكة، وذهب إلى أن جميع التدابير اتخذت من أجل استيراد البنجر بهدف الاستجابة لحاجيات المملكة من السكر.

ويأتي كشف الوزير عن تلك التدابير بعد عامين من الجفاف، غير أن الوزير شدد على أن جميع الاستعدادات اتخذت من أجل انطلاق الموسم الزراعي الحالي، معبرا عن تطلعه إلى أن يكون استثنائيا. وأشار إلى أن مخزون المياه في السدود الفلاحية في الموسم الماضي، لم يتجاوز 36 في المائة، ما يعني عجزا بنسبة 35 في المائة، مقارنة بالمتوسط الذي سجلته السدود في الأعوام العشرة الأخيرة.

وقال المتخصص في القطاع الزراعي ياسين أيت آزكاغ، إنه إذا تأخرت الأمطار في ظل ضعف مخزون المياه في السدود، فإن ذلك سيؤثر على الإنتاج والتصدير وفرص العمل التي تراجعت في الموسم الماضي بسبب الجفاف وجائحة كورونا، حيث تعرف المناطق التي تعتمد على الري وضعية مقلقة.

وأضاف في حديث مع "العربي الجديد"، أن المزارعين يترقبون الأمطار في الشهرين المقبلين، حيث يمكن أن تدفعهم إلى الانكباب على تقليب الأرض والزرع، خاصة إذا ما اتخذت تدابير من أجل التخفيف من الصعوبات المالية عن المزارعين وتم توفير المدخلات بأسعار مناسبة. ودقت وكالة الحوض المائي لمنطقة سوس ماسة ودرعة، التي توفر منتجات فلاحية للسوق المحلية والتصدير، ناقوس الخطر في الفترة الأخيرة حول مخزون المياه في المنطقة.

وأشارت الوكالة إلى أنه في السنة المالية الأخيرة تلقت السدود 30 مليون متر مكعب من المياه، بانخفاض بنسبة 94 في المائة، مقارنة بما يتم تسجيله في سنة عادية. ولم يتعدَّ مخزون السدود في المغرب 37.2 في المائة حتى الإثنين الماضي، في مقابل 46.2 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والمياه.

المساهمون