المغرب يتجه لدعم بذور 3 خضار لخفض التكاليف والأسعار

25 أكتوبر 2023
مساعٍ لزيادة إنتاج بعض الزراعات (Getty)
+ الخط -

يتجه المغرب نحو دعم بذور البطاطس والبصل والطماطم في الموسم الزراعي الجديد، في سياق متسم بالتخوف من تواصل تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار، إثر تقييد التصدير لضمان عرض كافٍ في السوق المحلية.

ويخشى المزارعون من استمرار الصعوبات المرتبطة بالجفاف في الموسم الفلاحي الحالي الذي بالكاد انطلق، حيث يراقب المزارعون السماء قبل بدء عملية الحرث، بينما يتخوف مزارعون آخرون من مواصلة تقنين السقي ما يؤثر بمحصول بعض المزروعات.

ويتطلع المنتجون في المغرب إلى تفادي منع التصدير أو تقييده على عدد من المنتجات، وهو القرار الذي شمل الطماطم في الموسم الماضي، غير أنه ما زال سارياً بالنسبة إلى البصل والبطاطس.

وعبّر منتجون للبصل في المغرب في أحاديث مع "العربي الجديد" عن تطلعهم إلى تصدير البصل، الذي قُيِّدَت الكميات الموجهة منه إلى دول أفريقية، حيث يخضع ذلك لترخيص مسبق من السلطات المختصة.

وبررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، دعم البذور بمساعيها لخفض تكلفتها بالنسبة إلى المزارعين، حيث ينتظر أن يراوح الدعم بين 40 و50 في المائة من سعر تلك البذور.

وبينما يتيح المجمع الشريف للفوسفات (شركة الفوسفات المغربية) عرضاً كافياً من الأسمدة للمزارعين، يضطر المغرب إلى استيراد الأسمدة الآزوتية التي ارتفعت أسعارها في السوق الدولية في الأشهر الماضية، ما يؤثر بتكاليف الإنتاج.

ورصد المغرب، وفق تصريح وزير الفلاحة محمد صديقي الاثنين، 400 مليون دولار لحماية الرصيد النباتي ودعم المنتجين، حيث سيتوزع بين 220 مليون دولار لدعم أسعار الأسمدة و100 مليون دولار لدعم بذور الطماطم و58 مليون دولار لدعم بذور البطاطس و12 مليون دولار لدعم بذور البصل و10 ملايين دولار لتعزيز قدرات الحماية من البرد.

ويعتبر رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الخضار والفواكه، الحسين أضرضور، أن الدعم الذي أعلنته وزارة الفلاحة بمناسبة الموسم الزراعي الجديد، من شأنه تخفيف تكاليف الإنتاج عن المزارعين.

ويؤكد أضرضور، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن تكاليف الإنتاج ارتفعت بحوالى النصف في الأشهر الماضي، لتشمل الزيادة أسعار البذور والأدوية والأسمدة الآزوتية، فضلاً عن الزيادات التي تمسّ السولار.

وفيما أعلن وزير الفلاحة رصد دعم استثنائي بمليار دولار للفلاحين في الموسم الحالي، طالب البرلماني مصطفى الإبراهيمي، في جلسة برلمانية، بالكشف عن أسماء المستفيدين من الدعم في كل عام.

واعتبر أنه لم يؤخذ الجفاف والتغيرات المناخية بالاعتبار عند التوجه إلى دعم الزراعات التصديرية التي يستفيد منها المزارعون الكبار، مشدداً على غلاء بعض السلع الغذائية، رغم الدعم الموجه للمستوردين.

المساهمون