استمع إلى الملخص
- الفيدرالية المغربية لصناعات تعليب المواد الفلاحية تطالب بحماية الإنتاج المحلي من المنافسة الخارجية، مع توقعات بانخفاض الإنتاج في إسبانيا وارتفاعه في مصر واليونان.
- الحكومة المغربية قررت تقليص صادرات الزيتون لتعزيز الإنتاج الوطني وضمان استقرار السوق المحلية، مع مراعاة معايير السلامة الصحية عند استيراد الزيتون.
لم تخف الشركات العاملة في قطاع تحويل الزيتون قلقها من التراجع الحاد للمحصول في العام الحالي، ما يهدد فاعلين يجدون صعوبة في توفير المادة الأولية التي يرتهن لها نشاطهم عند التسويق فيوجود السوق المحلية أو التصدير.
ودقت الفيدرالية المغربية لصناعات تعليب المواد الفلاحية ناقوس الخطر في ظل توقع انخفاض حاد في الإنتاج في الموسم الحالي بسبب الجفاف، حيث لاحظت أن سعر الزيتون قفز لدى المنتجين في الضيعات (الريف) إلى 1.5 دولار للكيلوغرام. وتوقع رئيس الفيدرالية كمال بن الخالد، في كلمة كان وجهها بالبرلمان لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن تؤثر الأسعار المرتفعة على المصانع التي قد يصبح بعضها على شفا الإفلاس.
هذا ما دفعه إلى مطالبة الوزارة بحماية الإنتاج المحلي من المنافسة، في ظل ترقب ارتفاع المحاصيل في بلدان مثل مصر واليونان، هذا في الوقت الذي تشهد إسبانيا جفافا يؤثر على المحصول. ويعتبر رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي أن الظروف المناخية المتسمة بضعف التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة تتسبب في تراجع محاصيل الزيتون في العديد من المناطق.
ويضيف الخراطي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن أصحاب الشركات التي تقوم بمعالجة الزيتون وتصبيره بهدف تحقيق قيمة مضافة يمكن أن تسعى إلى استيراد المادة الخام، غير أنه ينبه إلى ضرورة مراعاة معايير السلامة الصحية بالنظر إلى الأمراض التي قد تصيب الزيتون في بعض البلدان، والتي يمكن أن تنتقل إلى المغرب عبر الاستيراد.
تقليص صادرات الزيتون
وكانت الحكومة المغربية قررت في العام الماضي، في ظل تراجع المحصول، منع التصدير إلا بترخيص، من أجل تعزيز قيمة الإنتاج الوطني محليا، وضمان التموين العادي والمنتظم للسوق المحلية، وتثبيت الأسعار عند المستهلك في مستويات عادية.
واختص ذلك القرار بعدة أنواع من الزيتون الخام أو المعالجة أو المصبرة، كما شمل زيت الزيوت.
والتمست الفيدرالية المغربية لصناعات تعليب المواد الفلاحية، من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات محمد الصديقي، التدخل من أجل معالجة المشاكل التي يؤججها الجفاف في العام الحالي. وأفضى الاجتماع الذي عقدته الفيدرالية مع الوزارة أخيرا إلى الاتفاق على توفير المادة الأولية من الزيتون لضمان تلبية جزء من حاجيات السوق المحلية، مع الحفاظ على الوجود في أسواق التصدير.
وتشير توقعات مجلس زيت الزيتون الدولي إلى تأثير التغيرات المناخية التي تعد أكثر حدة في منظمة البحر الأبيض المتوسط، حيث يترقب أن ينخفض إنتاج زيت الزيتون في العام الحالي بحوالي 100 ألف طن، كي يصل، في تقديرات بيانات الخريف المقبل، إلى 2.41 مليون طن.