المصافي الصينية تتجاهل تسقيف سعر النفط الروسي

11 ديسمبر 2022
زحام ناقلات في البحار للتربح من تسقيف أسعار النفط الروسي (Getty)
+ الخط -

تجاهلت شركات مصافي التكرير الصينية قوانين تسقيف سعر النفط الروسي الذي فرضته الدول الغربية ودخل حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال متعاملون إنه بسبب الطلب الفاتر، تشهد شركات التكرير المستقلة في الصين أكبر تخفيضات في شهور على خام "إسبو" الروسي، بحسب نشرة "أويل برايس" الأميركية.

وبيعت شحنة واحدة على الأقل من خام "أسبو" الر وسي ــ ESPO، وهو نوع من الخامات الروسية التي يرتفع عليها الطلب من قبل مصافي الشرق الأقصى، بحسب "أويل برايس". وتطلق مصافي التكرير المستقلة في الصين على هذا الخام اسم "أباريق الشاي". وقد بيعت الشحنة الأسبوع الماضي بخصم 6 دولارات للبرميل على سعر خام برنت تسليم فبراير/ شباط المقبل. وقال متعاملون مطلعون على الصفقة إن حساب هذا الحسم يعني أن شحنة إسبو بيعت بحوالي 68 دولاراً للبرميل.

من جانبها، قالت نشرة "ستاندرد آند بوورز" إن مبيعات الخام الروسي للمصافي المستقلة ارتفعت بنحو 3.9% في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 2.49 مليون طن على أساس شهري، وهو الأعلى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال مصدر من التجار لنشرة "أويل برايس": "كان شراء شحنات إسبو بالإضافة إلى الأصناف الأخرى هادئًا ، مما قد يشير إلى انخفاض الواردات لشحنات التحميل في ديسمبر/ كانون الأول".

وحسب "ستاندرد آند بوورز" فقد بدأت المصافي المستقلة في تسريع واردات خام  ESPO الروسي في إبريل/ نيسان، حيث اشترت حوالي 1.9 مليون طن متري في الشهر، بزيادة 26.7 % عن مارس/ آذار. وأظهرت بيانات "ستاندرد آند بوورز غلوبال" أن التدفق القوي المستمر في الأشهر القليلة الماضية دفع واردات ESPO الإجمالية إلى الارتفاع بنسبة 4.7% على أساس سنوي إلى 20.5 مليون طن متري خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول. ودعم الطلب المحلي القوي على الوقود طلب التجار المستقلين الصينيين على  خام أسبو الروسي والذي يُنظر إليه على أنه مادة أولية جذابة لإنتاج زيت الغاز.

بالإضافة إلى الانخفاض الأخير في واردات ESPO، وصلت شحنة واحدة فقط من الأورال في أكتوبر/ تشرين الأول. وتراجعت واردات المصافي المستقلة من الأورال منذ أن لامست مليون طن متري في يوليو/ تموز وسط ارتفاع نسبي في الأسعار وشح في المعروض. وقالت مصادر إن العقوبات المفروضة على الخام الروسي المنقولة بحراً في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول ستزيد على الأرجح من صعوبات مصافي شاندونغ الصينية  المستقلة شراء براميل الأورال.

المساهمون