المستثمرون قلقون على أموالهم من أزمات التضخم والأسواق في 2023

27 ديسمبر 2022
وول ستريت متخوفة من المستقبل رغم البيانات الإيجابية (Getty)
+ الخط -

يتزايد قلق المستثمرين في العام الجديد 2023 من تداعيات دخول اقتصادات كبرى في أوروبا دورة الركود الاقتصادي، التي تتراجع فيها الدخول والوظائف ومعدلات الإنفاق والاستثمار، وبالتالي تجد الشركات صعوبة في الحفاظ على معدلات الدخل التي تمكنها من تحقيق أرباح أو الحفاظ على أسعار أسهمها الحالية.

ويرى محللون أن المستثمرين في الدول الغربية يواجهون أزمة  كبيرة بشأن كيفية المحافظة على أموالهم من التآكل بسبب معدل التضخم، الذي يواصل الارتفاع وهو الأعلى حالياً في أربعة عقود، وكذلك التراجع المستمر في أسواق الأسهم العالمية، واحتمال تواصل انهيار سوق العملات المشفرة التي استثمر فيها الشباب الغربي بكثافة في العقد الماضي. 

وكان العام الجاري الذي شارف على الانتهاء عاماً صعباً بالنسبة للأسر الأميركية والأوروبية والشركات، وأصحاب الحسابات المصرفية والادخارات الذين خسروا كثيراً من القيمة الحقيقية لادخاراتهم.

وحسب تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال"، يرى العديد من خبراء الاقتصاد أن التضخم المرتفع وغلاء المعيشة سيتواصلان في العام الجديد ويضربان القوة الشرائية والاستثمارات في الاقتصادات الغربية.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وحسب التقرير، فقد ضرب التضخم أرصدة 401 ألف حساب في أميركا، ومن المتوقع أن يكون ضرب حسابات الملايين في أوروبا.
وعلى الرغم من بعض البيانات السارة التي ظهرت أخيراً بشأن  تراجع أسعار الوقود والغاز الطبيعي وتباطؤ معدل التضخم في أميركا والدول الأوروبية، يرى الكثيرون أن الاقتصاد الغربي سيكون في وضع أسوأ في عام 2023 مما هو عليه الآن.
وينصح تقرير "وول ستريت جورنال" المستثمرين بنقل الأموال النقدية التي لديهم في البنوك، إلى حسابات مصرفية أخرى تحقق عوائد أكبر، وكذا إلى بنوك تتقاضى رسومًا أقل.

ويقول التقرير إنه قد يكون من المفيد التصرف على وجه السرعة، لحماية الأموال من الخسائر قبل حلول العام الجديد.

"وول ستريت جورنال" تنصح المستثمرين بنقل الأموال النقدية في البنوك، إلى حسابات مصرفية أخرى تحقق عوائد أكبر، وكذا إلى بنوك تتقاضى رسومًا أقل

ومن بين الخطوات الاستثمارية التي ينصح بها التقرير لتفادي الخسائر، الاستثمار في السندات التي تدفع عوائد أعلى، ويقول إن هناك سندات تدفع حالياً فائدة تبلغ 6.89%، ولكن يجب على المستثمر أن يعرف أن هذه الأموال يجب أن تظل مستثمرة لمدة سنة قبل أن تدفع هذه الفائدة.

ويضيف التقرير: "اكسب المزيد على مدخراتك عبر الاحتفاظ بأموالك في حساب توفير نموذجي في الوقت الحالي".

ويبلغ متوسط سعر الفائدة السنوي على حسابات التوفير في البنوك الأميركية حالياً 0.268%، وفقًا لموقع DepositAccounts.com المالي، مما يعني أن مدخرات بقيمة 1000 دولار ستدر بالكاد على صاحبها مبلغاً يكفي لشراء شريحة بيتزا.

موقف
التحديثات الحية

وتقول "وول ستريت جورنال"، إنه كان بإمكان عملاء أكبر خمسة بنوك أميركية كسب 42 مليار دولار إضافية على أرصدتهم في الربع الثالث من العام الجاري، إذا قاموا بنقل أموالهم إلى حسابات ذات عوائد أعلى في بنوك أخرى.

ولاحظ التقرير أن بعض الحسابات عبر الإنترنت على سبيل المثال تدفع معدلات تبلغ حوالي 4%، ويمكن ربطها بحساب موجود في البنوك العادية لسهولة التحويلات.

المساهمون