وضع البنك المركزي الروسي، اليوم الثلاثاء، قواعد جديدة لتحفيز البنوك الروسية على تعديل أصولها من العملات الأجنبية لصالح عملات الدول التي تعدها موسكو "صديقة"، بدءا من الأول من إبريل/نيسان.
وفي بيان، قال البنك المركزي إن معدل الاحتياطي المطلوب لعملات الدول "غير الصديقة" سيكون عند 7.5%، بينما سيكون معدل عملات الدول الصديقة عند 5.5%.
وتصنف روسيا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة من الدول الأخرى التي فرضت عقوبات عليها على أنها دول "غير صديقة".
وعلى صلة بالأمر، حظر المركزي الروسي على المؤسسات المالية الروسية استخدام نظام المراسلات البنكية "سويفت" للمعاملات داخل البلاد.
وبحسب "روسيا اليوم"، ستكون البنوك الروسية، اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ملزمة باستخدام الخدمات المحلية حصرا لإرسال الرسائل الخاصة بالمعاملات المالية، فيما سمح المركزي الروسي باستخدام "سويفت" للمدفوعات الدولية فقط.
وقال المنظم المالي الروسي في بيان: "سيضمن ذلك موثوقية واستمرارية وأمن تبادل البيانات عند إجراء المعاملات داخل روسيا".
وفي أعقاب فرض عقوبات على روسيا في العام 2014، بعد غزوها شبه جزيرة القرم، سعى البنك المركزي الروسي لتأسيس نظام بديل لـ"سويفت"، قبل أن يتم إطلاقها للعمل في عام 2018.
وعلى صلة بالأمر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المحادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ كانت "ناجحة وبناءة"، وإنه يأمل أن يظل على اتصال مستمر مع شي في المستقبل.
وفي ختام يوم من المحادثات بين الزعيمين، قال بوتين إن الصين وروسيا وقعتا اتفاقات حول التعاون الاستراتيجي وإن إمدادات الطاقة الروسية إلى الصين ستزيد.
وقال بوتين للزعيم الصيني في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أثناء محادثات في الكرملين، إن موسكو مستعدة لمساعدة الشركات الصينية على أن تحل محل الشركات الغربية التي غادرت روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.
وفي اليوم الثاني من زيارة شي الرسمية لموسكو، قال بوتين أيضا إن الزعيمين ناقشا مقترح خط أنابيب باور أوف سيبيريا 2 الذي سينقل الغاز الروسي إلى الصين.
وسينقل خط الأنابيب المقترح 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا من روسيا إلى الصين عبر منغوليا. وطرحت موسكو الفكرة منذ سنوات، لكنها اكتسبت زخما مع لجوء روسيا إلى الصين لتحل محل أوروبا كعميل رئيسي للغاز.
وقال بوتين في تصريحات أذاعها التلفزيون موجها كلامه لشي "أنا مقتنع بأن تعاوننا متعدد الأوجه سيواصل التطور لصالح شعوب بلدينا"، مضيفا أن روسيا "مورد استراتيجي" للنفط والغاز والفحم للصين.
وقال شي إنه يتعين على الصين وروسيا العمل بشكل أوثق لدفع "التعاون العملي" قدما إلى الأمام.
وقال شي لبوتين وفقا لخدمة تلفزيون هونغ كونغ المدفوعة "يمكن رؤية الثمار المبكرة لتعاوننا، فيما يتحقق مزيد من التعاون".
وتزود شركة غازبروم الروسية بالفعل الصين بالغاز عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا بموجب صفقة مدتها 30 عاما بقيمة 400 مليار دولار تم تدشينها في نهاية عام 2019. ويمتد خط الأنابيب هذا نحو ثلاثة آلاف كيلومتر.
وما زالت صادرات روسيا من الغاز إلى الصين تمثل جزءا صغيرا من الرقم القياسي الذي بلغ 177 مليار متر مكعب الذي صدرته روسيا إلى أوروبا بين عامي 2018 و2019. ومنذ اندلاع الصراع في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تقلصت الكميات المصدرة إلى أوروبا لتصل إلى نحو 62 مليار متر مكعب عام 2022.
وقال بوتين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا سترسل إلى الصين ما لا يقل عن 98 مليار متر مكعب من الغاز بحلول عام 2030.
(رويترز، العربي الجديد)