قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في مقابلة نُشرت اليوم الأحد، إنها على ثقة من أن البنك سيحقق هدفه المتمثل بإعادة التضخم إلى مستوى 2%، وواثقة نسبياً من وضع احتياطيات الغاز في أوروبا.
وأضافت لاغارد، في مقابلة نشرتها صحيفة "لا تربيون ديمانش" الفرنسية: "أننا نريد أن نعيد التضخم إلى مستوى 2%، وسنحقق ذلك".
وأشارت لاغارد، وفقاً لوكالة رويترز، إلى أن تراجع التضخم "بقوة" من بين أسباب عدة تجعلها لا تشعر بتشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب.
ونوهت بأن الأسباب الأخرى لذلك هي الإصلاحات الاقتصادية الجارية في أوروبا، ولأن موقف احتياطات الغاز في أوروبا أفضل من ذي قبل.
وقالت لاغارد إن "الإصلاحات الهيكلية قيد التنفيذ. وقبل عام فحسب، من كان يظن أننا سننجح في تعويض أكثر من 90% من احتياطاتنا من الغاز بحلول سبتمبر/أيلول 2023؟".
وتابعت قائلة: "هذا يسمح لنا بالنظر صوب الشتاء المقبل بثقة أكبر إن لم يكن بهدوء".
وأوضح الموقع الإلكتروني للبنك المركزي الأوروبي أيضاً أن المقابلة أُجريت يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ورفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع، للمرة العاشرة على التوالي في سبتمبر/أيلول الماضي، بمقدار ربع في المائة إلى 4%، وهو المستوى الأعلى على الإطلاق، وذلك بعد سلسلة غير مسبوقة من رفع الفائدة من سالب 0.5% في يونيو/حزيران 2022 إلى المستوى القياسي الحالي، مع سعي البنك لخفض التضخم الذي يتجاوز بصورة كبيرة مستهدف البنك.
وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوز، الأسبوع الماضي: "إننا في طريقنا نحو خفض التضخم إلى 2%"، مشيراً إلى أن "الميل الأخير من الرحلة لن يكون سهلاً، لذا يجب مراقبة التطورات من كثب، فيما لا تزال العوامل التي يمكن أن تدمر عملية خفض التضخم قوية".
ورفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته للتضخم هذا العام من 5.4% إلى 5.6%، وللعام المقبل من 3% إلى 3.2%. لكنه قلص توقعاته للتضخم لعام 2025 من 2.2% إلى 2.1%.
وتعاني أوروبا من تراجع الاستثمارات الأجنبية بسبب انهيار سعر صرف اليورو مقابل الدولار.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
