المؤسسة الوطنية الليبية للنفط: مسؤولون أميركيون أكدوا دعمهم حمايتنا

15 سبتمبر 2024
الاجتماع يتزامن مع خفض المؤسسة إنتاج النفط الليبي، طرابلس 19 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت الإدارة الأميركية دعمها للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط لحمايتها من التدخلات وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، وسط خفض إنتاج النفط الليبي وأزمة البنك المركزي.
- شملت الاجتماعات لقاءات مع مسؤولين أميركيين بارزين، حيث تم التأكيد على دعم استقلالية المؤسسة وأهمية دورها في تأمين دخل الدولة واستقرار الطاقة.
- تم بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين ليبيا والولايات المتحدة، بما في ذلك دخول الشركات الأميركية إلى قطاع النفط الليبي وتقديم الدعم الفني والتقني لتطوير القطاع.

قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا دعم واشنطن حماية المؤسسة من "التدخلات والضغوط التي تواجهها لضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية"، بالتزامن مع خفض إنتاج النفط الليبي وأزمة البنك المركزي. جاء ذلك خلال سلسلة اجتماعات أجراها رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط فرحات بن قدارة في العاصمة الأميركية واشنطن مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية، وفق بيان للمؤسسة مساء السبت.

وبحسب البيان، "شملت تلك الاجتماعات لقاء في البيت الأبيض مع مستشار الرئيس الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين وفي وزارة الخارجية مع مساعد وزير الخارجية الأميركي جوشوا هاريس، وفي مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع القائم بأعمال نائب المدير المساعد لمكتب الوكالة في الشرق الأوسط سيبيل سيغل، إضافة إلى عدة لقاءات أخرى". وخلال هذه الاجتماعات، أكد المسؤولون الأميركيون وفق البيان الليبي " دعمهم الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط في جهودها للحفاظ على استقلاليتها وحياديتها خاصة في ظل التحديات والضغوط التي تواجهها".

كما شددوا على "ضرورة حماية المؤسسة من التدخلات التي قد تعرقل أداءها"، مبرزين دورها "الحيوي في تأمين دخل الدولة الليبية بالإضافة إلى استقرار إمدادات الطاقة العالمية، لا سيما في ظل القضايا المتعلقة بخفض الإنتاج وأزمة مصرف ليبيا المركزي ".

وفي 26 أغسطس / آب الماضي، أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب حالة "القوة القاهرة" على قطاع النفط بالكامل، وتوقف الإنتاج والتصدير من الحقول والموانئ النفطية، ردا على "اقتحام" لجنة "تسليم واستلام" مكلفة من المجلس الرئاسي لمقر البنك المركزي في طرابلس لتمكين إدارة جديدة للبنك بدلا من المحافظ الصديق الكبير. 

وبدأت أزمة البنك المركزي في ليبيا التي يشكل النفط 90% من ميزانيتها العامة منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي، بعد إصدار المجلس الرئاسي قرارا يقضي بعزل المحافظ الصديق الكبير وتعيين محمد الشكري مكانه، وهو إجراء رفضه مجلسا النواب والأعلى للدولة لصدوره "من جهة غير مختصة" في النظر بالمناصب السيادية.

وبحث رئيس مؤسسة النفط الليبية مع المسؤولين الأميركيين، وفق البيان، "مواصلة الاتفاق بين المؤسسة والولايات المتحدة وتعزيز التعاون الاقتصادي ودخول الشركات الأميركية إلى قطاع النفط الليبي". ونقل البيان إشارة المسؤولين الأميركيين إلى استعدادهم لتقديم "كافة أشكال الدعم الفني والتقني لتعزيز التعاون مع المؤسسة في مجالات الحوكمة والشفافية إضافة إلى رفع كفاءة العاملين في قطاع النفط الليبي".

وجرى التأكيد خلال الاجتماعات على "أهمية تطوير الشراكات في مجال تقليل انبعاثات الكربون من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة، خاصة في إطار المبادرات التي طرحتها المؤسسة الوطنية للنفط خلال قمة المناخ العالمية Cop28 للحد من انبعاثات الميثان وثاني أكسيد الكربون". كما اتُّفق، وفق البيان، على "مواصلة التنسيق بين الطرفين بما يشمل تنظيم لقاءات وزيارات مستقبلية بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم دخول الشركات الأميركية إلى قطاع النفط الليبي". 

(الأناضول)

المساهمون